تحليلات

لم يكن إعلان الاعتراف المتبادل، أمس، بين البحرين وإسرائيل، حدثاً مفاجئاً في واشنطن. بالكاد نال لمحة من الاهتمام برغم جهود الإدارة لتعظيمه. من جهة لأن واشنطن غارقة الآن حتى أذنيها في الانتخابات، ومن جهة ثانية لأن هذا التطبيع كان متوقعاً.

يعود ملف التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية السابقة إلى الواجهة وبقوة هذه الأيام، مع صدور موجة من الكتب والتسريبات المتتالية التي احتوت على ما يعزز الريبة والظنون حول علاقة ما زالت بمثابة اللغز بين ترامب وبوتين.

اعتباراً من يوم غد الثلاثاء، تتبقى 55 يوماً للانتخابات الرئاسية الأميركية التي قد لا تنتهي إلى الحسم بعد هذه المدة، وهي مرجحة للدخول بعد 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في نفق مشكلة غير مسبوقة في تاريخ الرئاسة الأميركية.

في لقائه الصحافي يوم الأربعاء، قطع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الشك باليقين حول دعم واشنطن لتحرك وخطة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون في لبنان، بعدما أكد أن إدارة الرئيس دونالد ترامب "تشاركه الأهداف" وتتعاون معه "عن قرب" لتحقيق "التغيير".

يواجه اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه أمس الاثنين وتم توقيعه بالأحرف الأولى بين الحكومة السودانية الانتقالية، والجبهة الثورية المعارضة، جملة من المصاعب والتحديات، قد تقوده في النهاية إلى مقصلة الفشل، كما حدث لاتفاقيات سلام سابقة مشابهة.

من الآن وحتى موعد الاستحقاق الرئاسي الأميركي بعد 64 يوماً، صار للأرقام الانتخابية وقعها على خيارات الناخبين غير الحزبيين الذين لم يحسموا بعد تصويتهم، في وقت نزل السلاح إلى ساحة البازار الانتخابي.

يثير اتفاق إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء الماضي، لتسوية الخلافات، تساؤلات جوهرية حول أسبابه ومستقبل العلاقة بين الطرفين، وذلك لجهة توقيته الحساس ومضمونه الهام، ولأهميته في سياقات عدّة تتجاوز علاقات التعاون بين الطرفين.

يزداد التعبير عن المخاوف قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية، في ضوء ما ينطوي عليه الخطاب الانتخابي من مؤشرات، وما ترافقه من توجهات تهدد بنقل الصراع إلى الشارع، في ظل أجواء عنصرية محتقنة، وبما أدى إلى ردود مفتوحة على ما يبرر الخوف المشروع.