تحليلات

بعد 3 أيام عزلة في منتجع كامب ديفيد الرئاسي القريب من واشنطن، خرج الرئيس الأميركي جو بايدن عن صمته بعد ظهر الاثنين، ليتحدث عن قراره الانسحاب من أفغانستان، وتداعياته المتواصلة فصوله. كانت كلمته دفاعية متأخرة واضطرارية.

كان، أمس الأحد، من المحطات الدرامية الأبرز في تاريخ الحروب الأميركية. ما جرى في العاصمة الأفغانية كابول هزّ واشنطن. انهيار البناء الأفغاني بهذه السهولة بعد 20 سنة من الاستثمار فيه، كان صدمة للنظام الأميركي.

كلا الحربين في فيتنام وأفغانستان دامت عشرين عاما. سقوط كابول وسقوط سايغون، له نفس الوقع، بينما جيش "طالبان" ليس جيش فيتنام الشمالية، وهذا ما يترك الصراع مفتوح

كلما تسارع سقوط المدن والمناطق الأفغانية بيد "طالبان"، سُلِّطت الأضواء على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالانسحاب "المتسرع"، كما يوصف، من أفغانستان.

يطغى الاهتمام الآن في واشنطن بموضوعين اثنين: اجتياح متحور "دلتا"، وانتقال المبادرة الميدانية في أفغانستان إلى حركة "طالبان". المشترك بينهما أن إدارة بايدن غير قادرة على التحكم بأي منهما. تبدو وكأنها تواجه هذا التحدي المزدوج والمتزامن بلا دفاعات.

بعد أسبوع من توجيه المدعي العام المحلي تهمة التحرش الجنسي إلى حاكم ولاية نيويورك، الديمقراطي أندرو كومو، أعلن الأخير استقالته أمس، ليتجنّب عزله من جانب كونغرس الولاية. وجاءت التهمة في أعقاب تحقيق استمرّ خمسة أشهر على إثر شكاوى 11 امرأة عملن معه...

يلقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين، خطاباً في جامعة ماريلاند المجاورة لواشنطن، بعنوان "التجديد الداخلي كأولوية في السياسة الخارجية". الموضوع مأخوذ على ما يبدو من مقولة إن "كل السياسات محلية" التي كان يرددها تيب أونيل.

بدت إسرائيل حريصة على احتواء التصعيد الأخير مع حزب الله بعد إطلاقه الصواريخ على منطقة مزارع شبعا المحتلة.