نظرت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، في طلب استئناف على قرار اعتقال الشيخ الفلسطيني يوسف الباز (64 عاماً)، إمام مسجد اللد الكبير، في السجن حتى نهاية الإجراءات في ملف التحريض على العنف الذي نُسب له، وأكدت "العليا" أنها ستصدر حكمها لاحقاً.
وقدّم طاقم الدفاع عن الشيخ استئنافه ظهر اليوم على قرار المحكمة المركزية في اللد من قبل شهر.
وحضر الشيخ الباز جلسة المحكمة عبر تقنية الفيديو، كما حضر الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات.
والشيخ يوسف الباز معتقل منذ 30 إبريل/نيسان الماضي، في ملف تتهمه فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتحريض على قواتها وتأييده أعمال "الإخلال بالنظام"، في أعقاب اقتحامات المسجد الأقصى في القدس المحتلة خلال شهر رمضان الماضي.
وقال المحامي خالد الزبارقة، من طاقم الدفاع عن الشيخ الباز، لـ"العربي الجديد": "قدمنا مرافعتنا أمام المحكمة وطالبنا بالإفراج عن الشيخ الباز. لا يعقل أن يجري اعتقاله ضمن أقوال هي من الحق في التعبير عن الرأي".
وأضاف زبارقة: "قمنا بشرح ظروف اعتقال الشيخ خاصة الطبية منها، والذي يعاني من مرض بالقلب وغيره، كما أطلعنا المحكمة على القرارات القانونية على مدار العشرين سنة الماضية، والتي توضح غياب أي قرار يمنح حق الاعتقال بسبب أقوال".
وتابع: "نتوقع من المحكمة أن تقوم بحماية الحق في حرية التعبير عن الرأي والأفكار والأقوال، وهذا هو الهدف المنشود".
وسبق أن اعتُقل الشيخ الباز بعد الأحداث التي وقعت في مدينة اللد خلال "هبّة الكرامة"، العام الماضي، كما يعاني من ملاحقة الاحتلال له منذ سنوات بسبب مواقفه. ويخضع الشيخ أيضاً لمحاكمة أخرى، بعدما اتهمته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتحريض على العنف خلال الهبّة.
والباز قيادي بارز في الحركة الإسلامية المحظورة بقرار المجلس الوزاري المصغر منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، ومعروف بمواقفه المدافعة والمناصرة للحقوق العربية في اللد على مدار أعوام طويلة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
