أبرز ما تضمنته أحدث الأبحاث العلمية حول تغيّر المناخ

05 نوفمبر 2022
هنا تُعقَد أعمال "كوب 27" ابتداءً من يوم غد في مصر (جوزيف عيد/فرانس برس)
+ الخط -

في مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 27) الذي يُعقَد بمدينة شرم الشيخ في مصر ابتداءً من يوم غد الأحد وحتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، سوف تعتمد الوفود المشاركة على الأبحاث العلمية الصادرة على مدى عقود والتي تنشرها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ التابعة للأمم المتحدة، حتى تتّخذ قراراتها بشأن خطط الطاقة في المستقبل وسبل التعامل مع ارتفاع حرارة الأرض.

وتُصدر الهيئة تقاريرها كلّ خمسة أعوام تقريباً وتحظى بإجماع علمي عالمي بشأن تغيّر المناخ وأسبابه وتأثيراته. وقد تناول تقرير العام الماضي الدوافع الرئيسية لارتفاع درجة حرارة الأرض والعناصر الأساسية لعلوم المناخ، وتبعه تقريران رئيسيان في العام الجاري. وصدر التقرير الأوّل في فبراير/شباط الماضي وتناول كيفية احتياج العالم إلى التكيّف مع تأثيرات المناخ، من ارتفاع مستوى البحار إلى انكماش الحياة البرية. أمّا الثاني فصدر في إبريل/نيسان حول طرق "التخفيف" أو كبح انبعاثات الاحتباس الحراري.

في ما يأتي بعض نقاط رئيسية من التقارير الثلاثة المذكورة:

تقرير علوم المناخ

  • تناول تقرير العام الماضي الأسس المادية لتغيّر المناخ بصراحة تامة، إذ ذكر بطريقة لا لبس فيها أنّ البشر هم المسؤولون عن ارتفاع درجات الحرارة.
  • حذّر من أنّ تغيّر المناخ بات بالفعل على وشك الخروج عن السيطرة.
  • صارت الظواهر المناخية المتطرّفة التي كانت نادرة الحدوث أكثر شيوعاً، وباتت بعض المناطق أكثر عرضة للخطر من غيرها.
  • للمرّة الأولى، دعا معدّو التقرير إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحدّ من انتشار غاز الميثان. وحتى تلك المرحلة، كانت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ تركّز على ثاني أكسيد الكربون فقط، وهو أكثر الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري وفرة.
  • مع نفاد الوقت لمنع خروج تغيّر المناخ عن السيطرة، قال معدّو التقرير إنّ الأمر يستحق النظر في مزايا الهندسة الجيولوجية وعيوبها، أو في التدخلات واسعة النطاق لتغيير الظروف المناخية من قبيل حقن الغلاف الجوي بجسيمات لحجب الإشعاع الشمسي.
  • حذّر التقرير دول العالم، بما في ذلك الدول الغنية، من أنّ الجميع في حاجة إلى البدء في الاستعداد لتأثيرات تغيّر المناخ والتكيّف مع عالم أكثر دفئاً.

تقرير التكيّف

  • طغت أنباء الغزو الروسي لأوكرانيا على تقرير مهمّ صدر في فبراير الماضي عن كيفية استعداد العالم لمناخ أكثر دفئاً.
  • أدّى تغيّر المناخ بالفعل إلى تأجيج الطقس شديد السوء في أنحاء العالم، وبناءً عليه حثّ التقرير الدول الغنية والفقيرة على حدّ سواء على التكيّف الآن مع الآثار، بما في ذلك موجات الحرّ التي باتت أكثر تكراراً والعواصف القوية وارتفاع مستويات سطح البحر.
  • أوضح التقرير أنّ المناطق المختلفة تواجه مخاطر وتأثيرات مختلفة، وقدّم رؤى محلية لما يمكن توقعه.
  • يواجه الملايين الفقر وانعدام الأمن الغذائي في الأعوام المقبلة، مع تأثير تغيّر المناخ على المحاصيل وإمدادات المياه وتهديده بتعطيل التجارة وأسواق العمل.
  • أعادت التوقعات المقلقة بشأن فقراء العالم إطلاق الدعوات لإنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" الذي تعوّض الدول الغنية من خلاله الخسائر التي تتكبّدها بالفعل البلدان الفقيرة نتيجة الكوارث الناجمة عن تغيّر المناخ. وهذا مطلب رئيسي من قبل البلدان المعرّضة للخطر والمشاركة في مؤتمر "كوب 27" في مصر.

تقرير تخفيف الانبعاثات

  • شدّد أحد المشاركين في وضع التقرير على أنّه "الآن أو أبداً"، وذلك في النتائج التي نُشرت وأظهرت أنّ التخفيضات الحادة للانبعاثات في العقود القليلة المقبلة هي الحلّ الوحيد لمنع خروج ارتفاع درجات الحرارة عن السيطرة.
  • وجد التقرير أنّه من الممكن أن تؤدّي حلول مختلفة، يُراد منها الحدّ من الانبعاثات، إلى ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل.
  • لفت التقرير إلى أنّ المدن جزء كبير من مشكلة الانبعاثات لكنّها كذلك مصدر رئيسي للأمل والحلول الإيجابية.
  • الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجدّدة والوقود النظيف يسير ببطء شديد.
  • لم يركّز التقرير فقط على الوقود الأحفوري والتصنيع، بل حثّ على اتخاذ إجراءات قوية في الزراعة لحماية المناخ، إذ يمكن أن تساعد أساليب الزراعة وحماية الغابات بشكل أفضل في الحدّ من الانبعاثات.
  • حذّر التقرير من أنّ تغيّر المناخ يهدّد النمو الاقتصادي، وللمرّة الأولى سُلّط الضوء على الحاجة إلى العمل على مستوى الأفراد. ودُعيت الحكومات إلى تطبيق سياسات تجاه تغيير عادات المستهلكين والنقل لتشجيع تقليل الهدر ورفع الكفاءة.

(رويترز)