قتل رجل أردني، الاثنين، زوجته وابنه في منطقة الرصيفة التابعة لمحافظة الزرقاء (وسط)، وفق بيان صادر عن مديرية الأمن العام الأردنية. وقال الناطق الإعلامي باسم المديرية، إن "بلاغاً ورد بقيام أحد الأشخاص بإطلاق عيارات نارية على زوجته (53 سنة) وابنه (18 سنة)، ما أدى إلى وفاتهما، وجرى القبض عليه، وبدأ التحقيق مع المتهم"، من دون ذكر تفاصيل الجريمة وأسبابها.
وشهدت الزرقاء في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، جريمة وحشية كان ضحيتها الفتى صالح، الذي تكتلت مجموعة من أصحاب السوابق عليه، فاختطفوه وبتروا يديه وفقأوا عينيه وألقوا به على الطريق العام للانتقام من والده.
وفي يوليو/ تموز الماضي، قتل قاصر أردني يبلغ من العمر 14 سنة والدته التي تبلغ من العمر 56 سنة بنحو 30 طعنة في منطقة ماركا بالعاصمة عمان، وعثر على السيدة داخل منزلها مضرجة بالدماء، وأُلقي القبض على ابنها.
وشهدت معدلات الجرائم الأسرية ارتفاعاً ملحوظاً، حسب التقرير الإحصائي الجنائي للأمن العام الأردني، ورصدت جمعية معهد تضامن النساء بلوغ عدد جرائم القتل الأسرية 17 جريمة في عام 2020، وارتفع معدل الجرائم في عام 2019 بنسية 7 في المائة، مقارنة بعام 2018.
ورصد مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية زيادة حالات العنف الأسري بالتزامن مع جائحة كورونا، وكشف استطلاع رأي أجراه المركز في إبريل/ نيسان الماضي، أنّ حظر التجول أدى إلى مشاحنات أو خلافات أو عنف داخل الأسرة لدى أكثر من ثلث الأردنيين، وأبرز أشكالها العنف اللفظي بـ17 في المائة، يليه العنف النفسي بـ9 في المائة، ثم الإهمال بـ6 في المائة.
وأكد الاستطلاع أن حالات العنف حصلت في 19 في المائة من الأسر أكثر من مرة خلال فترة حظر التجول، وأن الأطراف الرئيسية في الخلافات كانت الزوج والزوجة بنسبة 34 في المائة، والأب وأحد الإخوة الذكور بنسبة 13 في المائة، والإخوة والأخوات بنسبة 11 في المائة، والإخوة الذكور بين بعضهم بنسبة 10 في المائة.