طفت ملايين الأسماك النافقة على سطح مياه نهر في جنوب شرق أستراليا، وذلك في واقعة قال مسؤولون وعلماء إنّها ناتجة عن موجة حرّ شديدة وفيضانات. وأدّت تلك الأسماك النافقة والمتحللة إلى انسداد مجرى كبير من نهر دارلينغ، على مقربة من بلدة مينيندي النائية، وهو ما عدّته حكومة ولاية نيو ساوث ويلز ثالث نفوقا واسع النطاق في المنطقة منذ عام 2018.
وأوضحت وزارة الصناعات الأولية في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية أنّ نفوق الأسماك تزامن مع موجة حرّ فرضت ضغطاً على المنظومة البيئية التي تعرّضت لظروف قاسية من جرّاء الفيضانات واسعة النطاق. أضافت الوزارة أنّ نفوق الأسماك نجم على الأرجح عن انخفاض مستويات الأوكسيجين في المياه مع انحسار الفيضانات، وهو وضع ازداد سوءاً بسبب احتياج الأسماك إلى مزيد من الأوكسيجين بسبب الطقس الأكثر دفئاً.
واشتكى سكان بلدة مينيندي من رائحة كريهة ناتجة عن تلك الأسماك النافقة. وقال غرايم مكراب، أحد هؤلاء السكان، لوكالة فرانس برس إنّ المشهد "مروّع"، وأشار إلى أنّ "ثمّة أسماكاً نافقة على مرمى البصر"، معرباً عن تخوّفه من عواقب بيئية وخيمة.
وأظهرت تسجيلات فيديو بُثَّت على مواقع تواصل اجتماعي مختلفة، مجموعات كبيرة من الأسماك العائمة التي حجبت رؤية سطح النهر.
يُذكر أنّه تمّ الإبلاغ عن حالات نفوق جماعي للأسماك في نهر دارلينغ، في الأسابيع الأخيرة. وقد عُثر على عشرات الآلاف من الأسماك النافقة في المكان نفسه في أواخر فبراير/ شباط الماضي، في حين كانت تقارير عدّة تشير إلى أسماك نافقة في مجرى النهر ناحية بونكاري، بالقرب من حدود ولايتَي أستراليا ساوث وفيكتوريا.
وكان نفوق هائل للأسماك قد سُجّل كذلك في نهر دارلينغ في خلال الجفاف القاسي، في أواخر عام 2018 ومطلع عام 2019. وقد أفاد السكان بأنّ ملايين الأسماك نفقت آنذاك.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)