"أطباء بلا حدود" تحذّر: الوضع صعب جداً عند حدود جنوب السودان مع تدفق اللاجئين

23 ديسمبر 2024
لاجئون سودانيون في مدينة الرنك، جنوب السودان، 19 مارس 2024 (سالي هييدن/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" من الوضع الصعب على حدود جنوب السودان، حيث يفر آلاف الأشخاص من السودان بسبب الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، مما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا وتهجير أكثر من 11 مليون شخص.

- يتدفق أكثر من خمسة آلاف شخص يومياً إلى مدينة الرنك في جنوب السودان، مما يضغط على الموارد الشحيحة ويترك النازحين في مواجهة أزمة نقص حاد في الغذاء والمأوى والمياه والرعاية الصحية.

- يعاني أكثر من 100 جريح من إصابات حرجة في انتظار العمليات الجراحية، بينما تستوعب مراكز العبور أكثر من ضعف قدرتها الاستيعابية.

حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الاثنين، من أنّ الوضع عند حدود جنوب السودان "صعب جداً"، مع فرار آلاف الأشخاص من السودان المجاور وسط اشتداد القتال نتيجة الحرب المتواصلة منذ أكثر من 20 شهراً. وبيّنت المنظمة غير الحكومية أنّه منذ بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، يعبر يومياً أكثر من خمسة آلاف شخص الحدود إلى جنوب السودان، حيث تستشري أعمال عنف مختلفة ومنتظمة بالتزامن مع كوارث طبيعية.

ويتخبّط السودان في حرب متواصلة منذ منتصف شهر إبريل/ نيسان من عام 2023، وذلك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وقد أدّى القتال إلى سقوط عشرات آلاف الضحايا وتهجير أكثر من 11 مليون شخص، ما بين نازح داخلي ولاجئ إلى خارج البلاد المأزومة.

وأوضحت منظمة "أطباء بلا حدود" أنّ "تدفق الأشخاص على مدينة الرنك (بالقرب من الحدود شمال شرق) والمناطق المحيطة بها تسبّب في استهلاك شديد للموارد الشحيحة في الأساس، الأمر الذي ترك النازحين في مواجهة أزمة". وأكد منسق الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في الرنك إيمانويل مونتوبيو، في بيان، أنّ "الوضع صعب جداً (والموارد) غير كافية بتاتاً". يُذكر أنّ مدينة الرنك تقع في شمال جنوب السودان بولاية أعالي النيل.

وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أنّ أكثر من 100 جريح، عدد كبير منهم يعاني من إصابات حرجة، ينتظرون الخضوع لعمليات جراحية في الرنك. وأضافت أنّ في الوقت الراهن يؤوي مركزا العبور في المدينة، المصممان لاستيعاب ثمانية آلاف شخص حدّاً أقصى، أكثر من 17 ألف شخص. في سياق متصل، قالت نائبة المنسّق الطبي لمنظمة "أطباء بلا حدود" في جنوب السودان روزلين موراليس إنّ آلاف الأشخاص الذين يعبرون الحدود يواجهون "نقصاً حاداً في الغذاء والمأوى والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية".

من جهة أخرى، حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" من "الزيادة المثيرة للقلق والسريعة في انتشار الكوليرا"، خصوصاً في المخيمات، وذلك "بما يتجاوز قدرات الاستجابة". وقد توفي 92 شخصاً بسبب إصابات بهذا المرض في ولاية الوحدة، شمال شرقي جنوب السودان، بحسب بيانات المنظمة التي أفادت بأنّها عالجت أكثر من 1.210 أشخاص في خلال أربعة أسابيع في بلدة بانتيو، ما يعني ربع الحالات المشتبه في إصابتها بالولاية والبالغة نحو أربعة آلاف حالة. كذلك بيّنت "أطباء بلا حدود" أنّها عالجت نحو 1.700 حالة مشتبه بها في مخيمات تؤوي عشرات آلاف الأشخاص بالقرب من عاصمة جنوب السودان جوبا، وقد أبلغ المجتمع المحلي عن 25 وفاة.

(فرانس برس، العربي الجديد)