أدّت جائحة كوفيد-19 إلى وفاة أكثر من 18 مليون شخص في العالم بين بداية 2020 ونهاية 2021، في حصيلة أكبر بثلاثة أضعاف من الأرقام الرسمية، كما كشفت دراسة نشرتها مجلة "ذي لانسيت" الجمعة.
وقال مُعدّو الدراسة إن "الإحصاءات الرسمية حول وفيات كوفيد-19 لا تُقدّم سوى صورة جزئية عن العدد الحقيقي للوفيات" المرتبطة بالوباء في العالم. وكان كوفيد-19 على الأرجح أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في 2020 و2021.
NEW—Global death toll of #COVID19 pandemic may be more than three times higher than official records, estimates of excess deaths indicate.
— The Lancet (@TheLancet) March 10, 2022
Read the analysis in full: https://t.co/nHQSrT0qal @IHME_UW pic.twitter.com/7V7sROowuR
وتتحدّث الأرقام الرسمية عن 5,94 ملايين وفاة في العالم بين الأول من يناير/ كانون الثاني 2020 و31 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لكن دراسات عدة قالت إن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، وحاولت تقييم الحصيلة الإجمالية للوباء بشكل أفضل.
وآخر هذه الدراسات تلك التي نشرتها "ذي لانسيت"، وقدرت عدد الوفيات بـ18,2 مليون شخص في هذه الفترة استناداً إلى حسابات حول الزيادة في عدد الوفيات التي تسجل عادة.
وتتطابق الزيادة في معدل الوفيات مع الفارق بين عدد الذين ماتوا بغض النظر عن سبب وفاتهم وعدد الوفيات المتوقعة بناءً على البيانات السابقة.
بالإضافة إلى قاعدة بيانات الوفيات، وضع معدّو الدراسة نماذج عدة لتقدير عدد الوفيات المتوقع في غياب كوفيد-19، لعدد من الأسباب، بينها التعويض عن نقص البيانات الكاملة والموثوقة في بلدان عدة.
وقالوا إنهم يعتبرون أن "من بين 12,3 مليون وفاة إضافية مقارنة بالوفيات المحتسبة لكوفيد-19 قد تكون ناجمة عن الإصابة بكورونا".
وأوضح الباحثون أنه يمكن تفسير الفارق بين الوفيات الزائدة ووفيات كوفيد-19 المسجلة بنقص تشخيص العدوى بكورونا أو ارتفاع عدد الوفيات بسبب أمراض أخرى، في ظل تغيرات التأثير في السلوك أو قلة الوصول إلى الرعاية بسبب الجائحة بحسب الباحثين.
وفي ما يتعلق بمناطق العالم، سجّلت أعلى زيادة في معدلات الوفيات خلال الفترة 2020-2021 في بلدان الأنديس في أميركا اللاتينية وأوروبا الشرقية والوسطى وفي جنوب القارة الأفريقية جنوب الصحراء.
من بين البلدان الأكثر تضرراً من الوباء، سجلت بوليفيا أعلى معدل زيادة في الوفيات. وبالعكس شهدت بلدان مثل أستراليا ونيوزيلندا عدداً من الوفيات أقل من المستوى المعتاد.
ويعترف الباحثون بمحدودية دراستهم إلى حد ما ويرون أن من الضروري القيام بدراسات أخرى لقياس معدل الوفيات الزائد الناتج مباشرة عن كوفيد-189.
وكانت مجلة "ذي إيكونوميست" الأسبوعية قد أجرت تقييماً كشف أن الحصيلة الإجمالية للوباء تبلغ نحو 17 مليون وفاة في جميع أنحاء العالم، في دراسة نشرتها في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني واستندت بشكل خاص إلى قاعدة بيانات باحثين اثنين.
(فرانس برس)