أعلنت وزارة الهجرة العراقية، أنّ أكثر من 4 آلاف مواطن عراقي ما زالوا عالقين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، مؤكّدة أنها أوفدت مسؤولين من الوزارة لمتابعة الملف ومعالجته.
وأمس الأحد، أكّدت وزارة الخارجية العراقية، إجلاء أكثر من 3500 من العراقيين العالقين على الحدود البيلاروسية، من الراغبين في العودة الطوعية للبلاد، وسط تأكيدات بالاهتمام بمتابعة الملف.
وزيرة الهجرة، إيفان فائق، قالت، اليوم الاثنين، إنّ "وفداً من الوزارة برئاسة وكيل الوزارة، كريم النوري، ذهب إلى بولندا، لحلّ مشاكل العالقين، والتريّث في عودتهم قسراً". مؤكدةً، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، "نحن نمنع العودة القسريّة، ونسعى إلى العودة الطوعية لهؤلاء العالقين".
وأضافت أنّ "الوزارة تتواصل مع الأمم المتحدة، إذ إنّ أغلب الموجودين في المخيمات ببولندا يرفضون العودة للبلاد"، مشيرة إلى أنّ "هناك أكثر من 4 آلاف شخص لا يزالون عالقين على الحدود الفاصلة بين بولندا وبلاروسيا".
وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، سيّرت بغداد رحلات جوية إلى مينسك، أعادت فيها أكثر من ألفي مهاجر عالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا. واتّهم مسؤولون عراقيون السلطات البيلاروسية باستغلال المهاجرين العراقيين سياسياً مع جيرانها الأوروبيين.
مسؤول في وزارة الخارجية أكّد، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الوزارة تتابع الملف، وأنها أوفدت خلال الفترات السابقة مسؤولين للوقوف على أبرز المشاكل التي تحول دون إعادة العالقين، وتمّ بالفعل حلّ الكثير من مشاكلهم"، وأضاف أنّ "الكثير من العالقين مازالوا لا يريدون العودة إلى العراق، ويحاولون الحصول على اللجوء، على الرغم من الظروف الصعبة التي يعانون منها".
وأكّد أنّ "التنسيق قائم بين وزارات الخارجية والهجرة والنقل، والسفارة العراقية في بولندا، لمتابعة الملف، وأنّ الرحلات الجوية العراقية تتمّ بانتظام حسب الطلبات التي يقدّمها الراغبون في العودة إلى العراق". وشدّد: "نعمل على إجلاء شامل لجميع العالقين وحسم هذا الملف بأسرع وقت ممكن".
وبدأ العراق بتسيير رحلات استثنائية منتصف الشهر الماضي، لإجلاء رعاياه العالقين على حدود بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي من الراغبين في العودة.
وبحسب تقارير وتصاريح لمسؤولين عراقيين، فإنّ آلافاً، معظمهم من إقليم كردستان العراق، غادروا البلاد متجهين صوب حدود بيلاروسيا بدافع الهجرة.