سبَّبت العاصفة المطرية المستمرة منذ مساء يوم السبت أضراراً للسكان في مناطق الساحل السوري، مشكّلةً سيولاً في محافظتي اللاذقية وطرطوس، إضافة لتضرر في مخيمات النازحين في منطقة إدلب شمال غربي سورية.
وأوضح الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، اليوم الاثنين، أن أضراراً جزئية سبّبتها الأمطار في مخيم عشوائي قرب مدينة صوران في ريف حلب الشمالي، حيث عملت فرق المنظمة على تصريف مياه الأمطار وتقديم المساعدة للسكان، و"حفرت مجرى لتصريف مياه الأمطار في مخيم المعصرة بحي يلنقوز بمدينة جنديرس.
كما رفعت "الخوذ البيضاء" ساتراً ترابياً في مخيم عشوائي بمدينة عفرين لمنع دخول المياه إلى الخيام، وتفقدت الفرق مخيمات الصوامع والواش والأبرار في منطقتي أخترين ودابق، وشورتان في منطقة جرابلس، وأرض الأمل والفرج وكعبة وتل شعير وطاط حمص في منطقة تلعار في ريف حلب، والتي تضررت طرقاتها بسبب تشكّل الوحل فيها.
بدوره أوضح الناشط الإعلامي عدنان الطيب لـ"العربي الجديد" أن الأمطار التي هطلت خلال الـ24 ساعة الماضية في منطقة شمال غرب سورية كانت غزيرة وغير مسبوقة، مضيفاً: "وضع النازحين سيئ مع تراجع المساعدات الإنسانية وتراجع دعم مواد التدفئة، وهذا كله يزيد الأعباء على قاطني مخيمات النازحين، وحتى الوقت الحالي لم تصدر أي إحصائيات عن حجم الأضرار جراء الأمطار".
سيول على الساحل السوري
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن مدير النظافة في محافظة اللاذقية عمار القصيري أن جهود الجهات المختصة في المديرية تركزت على إنقاذ المواطنين العالقين في سياراتهم التي غمرتها المياه، وآخرين ضمن "منازلهم التي تسربت إليها المياه، ومنها منزل في ضاحية الباسل، وفي حي الزقزقانية تم إنقاذ شخصين من مزرعة أبقار في الزقزقانية ارتفع فيها منسوب المياه إلى أكثر من مترين".
بدوره أوضح محمود أبو المجد لـ"العربي الجديد" أن الوضع سيئ للغاية في مدينة اللاذقية بسبب الهطل الغزير للأمطار، موضحاً أن التنقل، أمس الأحد، كان غاية في الصعوبة، مضيفاً أن "الأمطار لم تنقطع نهائياً منذ ظهر يوم الأحد حتى صباح اليوم الاثنين، والهطل الغزير للأمطار بدأ يوم السبت، لم نشهد هذه الكمية من الأمطار منذ سنوات. الأزمة التي عانيناها هي أزمة الكهرباء، الكهرباء في الأصل لا تتوفر إلا بصعوبة، كنت أقيم في الحفة واليوم أقيم في اللاذقية، كانت أجرة البيت 200 ألف ليرة سورية واليوم بلغت 800 ألف ليرة، خشيت أن يغرق البيت حيث أقيم".
وبيّن رئيس مجلس مدينة اللاذقية حسين زنجرلي "السيول التي تشكلت بفعل الغزارات المطرية سبّبت انجراف مقاطع من القميص الإسفلتي في عدة مواقع بالمدينة، ومنها قرب مدرسة حمزة صقر، والكلية التطبيقية، والمشروع التاسع، وطريق بكسا الدعتور وسقوبين بسنادا، والطريق البحري في الرمل الجنوبي والسكنتوري والغراف". وذلك وفق ما أورد المكتب الصحافي في محافظة اللاذقية عبر "فيسبوك".