استمع إلى الملخص
- "أونروا" تطالب بتوفير الوصول الفوري إلى المياه وتحذر من تدهور الظروف المعيشية اللاإنسانية في غزة، مشيرة إلى الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار.
- الأمم المتحدة تلفت الانتباه إلى الأوضاع الصحية والبيئية الخطيرة في غزة، مع تفاقم تراكم النفايات ونقص خدمات الصرف الصحي، مما يزيد من مخاطر تفشي الأمراض.
تتزايد مخاطر تفشّي الكوليرا في غزة في ظل شح المياه النظيفة والحرارة المرتفعة، وفق ما أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". وأوضحت "أونروا" في منشور على منصة "إكس"، اليوم الخميس، أنه "مع الحد الأدنى من إمكانية الحصول على المياه النظيفة في قطاع غزة واستمرار حرارة الصيف القاسية، هناك خطر تفشي الأمراض والجفاف". وأضافت الوكالة الأممية أن "هناك مخاوف حقيقية من احتمال تفشي الكوليرا في غزة.. ما يزيد من تدهور الظروف المعيشية اللاإنسانية". وأكدت أن "سكان غزة بحاجة إلى وقف إطلاق نار فوري".
With minimal access to clean water in #GazaStrip & harsh summer heat continuing, there’s a risk of disease outbreaks & dehydration.
— UNRWA (@UNRWA) June 6, 2024
There is a real concern that cholera may become prevalent, further deteriorating inhumane living conditions
People in #Gaza need a #CeasefireNow pic.twitter.com/VoaCv56KbT
والكوليرا عدوى إسهالية حادة تتسبب فيها بكتيريا الضَّمَّة الكُوليريّة، وتنجم في أغلب الأحيان عن شرب مياه ملوثة أو تناول طعام ملوث. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وتتسبب كل عام في وقوع ما يتراوح بين ثلاثة ملايين وخمسة ملايين حالة إصابة، وما يتراوح بين 100 ألف إلى 120 ألف حالة وفاة. كما أن فترة الحضانة القصيرة (التي تتراوح بين ساعتين وخمسة أيام) تزيد من قابلية فاشيات الكوليرا للانفجار. وقبل يومين، حذرت وكالة "أونروا" من تداعيات توقف عمل محطات لتحلية المياه في قطاع غزة، مطالبة السلطات الإسرائيلية بـ"توفير الوصول إلى المياه بشكل فوري". وليس هذا التحذير الأول للوكالة بخصوص انتشار الأمراض في غزة، فقد سبق أن دقت ناقوس الخطر من ندرة المياه النظيفة، وتراكم النفايات الصلبة، وانتشار الأمراض، والظروف الصحية غير المستدامة في قطاع غزة.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أوضح في بيان سابق أن تراكم النفايات الصلبة والبرازية، الذي تفاقم بسبب الأمطار والفيضانات في غزة، يؤدي أيضا إلى ظهور تهديدات صحية وبيئية خطيرة. كما أن عدم القدرة على معالجة المياه بالكلور لقتل البكتيريا "يؤدي إلى تفاقم الوضع المثير للقلق بالفعل". كما زاد نقص المراحيض وخدمات الصرف الصحي المخاوف من تفشي الأمراض. وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات. وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" في غزة.
(الأناضول، العربي الجديد)