حذر مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني من تفاقم مستويات جوع "مثيرة للقلق" لم يشهدها قطاع غزة من قبل، وذلك في كلمة نشرت الوكالة فحواها على حسابها عبر منصة "إكس". وقال لازاريني: "أينما تذهب في غزة، ترى أن السكان يعانون من اليأس والجوع والذعر". أضاف: "نحذر من تفاقم الأزمة حيث يعاني السكان وسط ظروف معيشية مزرية، ومستويات جوع مثيرة للقلق لم تشهدها غزة من قبل".
أضاف لازاريني: "شهدنا شيئاً جديداً تماماً، وهو أن السكان يوقفون شاحنات المساعدات ويأخذون الأكل منها، ويتناولونه فوراً، وهذا يدل على يأسهم وجوعهم". وأكد أنه "شهد على ذلك بشكل مباشر خلال زيارته الأخيرة إلى غزة".
وفي وقت سابق، أعلن لازاريني: "نلتقي بمزيد من سكان غزة الذين لم يأكلوا مدة يوم أو يومين أو 3 جراء نفاد الغذاء". أضاف: "في كل زيارة إلى غزة أشهد مزيداً من البؤس والحزن والأسى، ينتابني شعور بأن غزة لم تعد مكاناً صالحاً للسكن بعد الآن". واختتم حديثه قائلاً: "مدينة رفح ليست المكان المناسب لاستضافة أكثر من مليون نازح من غزة بسبب افتقارها إلى البنية التحتية".
كما أكد لازاريني أن "قدرة الوكالة على تقديم الخدمات في قطاع غزة الذي مزقته الحرب على وشك الانهيار، بعد مقتل أكثر من 130 من موظفيها في القطاع"، موضحاً أن "الاستجابة الإنسانية تعتمد برمتها إلى حد كبير على قدرة أونروا. إنها الآن على وشك الانهيار".
من جهتها، أعلنت مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جولييت توما أنه "لا يمكن إيصال المساعدات إلى قطاع غزة تحت القصف".
جاء ذلك في مقابلة أجرتها توما مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" حول الأوضاع في غزة، ونشرتها المنظمة على حسابها عبر منصة "إكس". أضافت أن "فرق أونروا لا يمكنها الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها والوفاء بواجباتها". وأوضحت: "لا يمكننا إيصال المساعدات تحت سماء مليئة بالقصف".
واختتمت توما حديثها بالقول إن "القيود المفروضة على الوصول والإمدادات المحدودة واستمرار القصف العنيف يمنع وصول المساعدات إلى غزة".
وحتى الجمعة، خلفت الحرب الإسرائيلية على القطاع 18 ألفاً و800 شهيد و51 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
(الأناضول)