أونروا: نزوح مليون فلسطيني من رفح خلال 3 أسابيع

28 مايو 2024
نزوح فلسطيني من رفح نتيجة التصعيد الإسرائيلي، 26 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت أونروا عن نزوح مليون فلسطيني من رفح بسبب القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى ظروف معيشية قاسية تشمل نقص الغذاء والماء.
- تزامن نزوح الفلسطينيين مع توغل الجيش الإسرائيلي في رفح، مما أدى إلى مقتل 16 فلسطينياً واستمرار العمليات العسكرية رغم التحذيرات الدولية.
- أصدرت محكمة العدل الدولية تدابير مؤقتة تطالب إسرائيل بوقف هجومها وفتح معبر رفح للمساعدات، فيما تستمر إسرائيل في حربها متجاهلة قرارات وقف القتال.

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عن نزوح مليون فلسطيني من مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية جراء عمليات الجيش الإسرائيلي تزامناً مع القصف المكثف. وأوضحت الوكالة الأممية عبر حسابها بمنصة "إكس"، الثلاثاء، أن النازحين غادروا رفح رغم عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه، وسط القصف الإسرائيلي على القطاع، مشيرة إلى "نقص الغذاء والماء، وتكدس أكوام النفايات، والظروف المعيشية غير المناسبة، ما يجعل تقديم المساعدة شبه مستحيل يوماً بعد يوم".

موجة نزوح تتزامن والتصعيد الإسرائيلي

نزوح الفلسطيينين من رفح يتزامن وتوسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في رفح، فجر الثلاثاء، ليصبح على بعد ثلاثة كيلومترات من شاطئ البحر، ويقترب من عزل القطاع جغرافيا عن الأراضي المصرية، وتزامنا مع توغله، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 16 فلسطينيا بقصف على رفح، سبعة منهم في استهداف جديد لخيام نازحين في حي تل السلطان، شمال غرب المدينة، بعد استشهاد 45 فلسطينيا مساء الأحد، بقصفه المنطقة ذاتها التي زعمت تل أبيب أنها "آمنة" ويمكن النزوح إليها.

وفي السادس من مايو/أيار الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح متجاهلا تحذيرات دولية بشأن تداعيات ذلك، وسيطر في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر المدينة، لترد القاهرة برفض التنسيق مع تل أبيب بشأن المعبر، واتهامها بـ"التسبب في كارثة إنسانية" بالقطاع.

وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، أصدرت محكمة العدل الدولية، الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن "توقف فورا هجومها على رفح"، و"تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة"، و"تقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها" في هذا الصدد.

وجاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة، التي تعد أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، استجابة لطلب من جنوب أفريقيا ضمن دعوى شاملة رفعتها بريتوريا في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، وتتهم فيها تل أبيب بـ"ارتكاب جرائم إبادة جماعية" في غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو عشرة آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي هذه الحرب متجاهلا قرارا من مجلس الأمن يطالب بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالب بوقف الهجوم الإسرائيلي على رفح واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.​

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون