أونروا ومحكمة العدل الدولية وغوتيريس من بين المرشحين لجائزة نوبل للسلام

03 أكتوبر 2024
مقر أونروا بغزة ومحكمة العدل الدولية بلاهاي وغوتيريس بنيويورك، 2024 (الأناضول)
+ الخط -

من المقرر إعلان الفائز بالجائزة يوم 11 أكتوبر في أوسلو

هناك 286 مرشحا لهذا العام

خبراء: أونروا فائز محتمل لكنها ستواجه جدلا

غوتيريس ومحكمة العدل الدولية من المنافسين الأقوياء على الجائزة

قال خبراء إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومحكمة العدل الدولية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من بين المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام هذا العام الذي خيّمت عليه حربا غزة وأوكرانيا. وبناء على ما حدث سابقا، فإن اللجنة النرويجية لجائزة نوبل يمكنها إحداث مفاجأة غير متوقعة في الإعلان المقرر يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بما في ذلك عدم منح جائزة على الإطلاق.

ويرى المراهنون أن المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، الذي توفي في سجن بالقطب الشمالي في فبراير/ شباط، هو المرشح الأوفر حظا لنيل جائزة هذا العام. لكن هذا لن يحدث فعليا، لأن الجائزة لا تقدم لشخص بعد وفاته. ويفضل مراهنون آخرون أيضا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن من غير المرجح فوزه لأنه زعيم دولة في حالة حرب.

أبرز مرشحي جائزة نوبل للسلام

وبما أن عام 2024 يشهد حربا إسرائيلية مستعرة على قطاع غزة، وصراعا في أوكرانيا دخل عامه الثالث، وسفكا للدماء في السودان تسبب في نزوح ما يربو على عشرة ملايين شخص، فقد تضع اللجنة في الاعتبار الجهات العاملة في المجال الإنساني التي تساعد في تخفيف معاناة المدنيين.

قد تكون أونروا من بين المرشحين المفضلين. فهي تقوم بأعمال بالغة الأهمية لصالح المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من تداعيات الحرب في غزة

وقال مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو هنريك أوردال لرويترز: "قد تكون أونروا من بين المرشحين المفضلين. فهي تقوم بأعمال بالغة الأهمية لصالح المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من تداعيات الحرب في غزة"، وأوضح أن فوز أونروا بالجائزة سيكون أمرا مثيرا للجدل بسبب الاتهامات التي أثارتها إسرائيل بأن بعض موظفيها شاركوا في عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتجميد عدد من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة، مساهماتها المالية للوكالة إثر هذه المزاعم، قبل أن تعلن عدة دول استئناف تمويلها لاحقاً. 

وقالت أونروا إن إسرائيل تحاول تفكيك الوكالة التي أنشئت عام 1949 في أعقاب قيام دولة إسرائيل. وتوفر أونروا مساعدات إنسانية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزّة والضفة الغربية والأردن وسورية ولبنان.

 أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة

ربما ترغب اللجنة السرّية لاختيار الفائز والمكونة من خمسة أشخاص والتي يعينها البرلمان النرويجي في أن تركز على الحاجة إلى تعزيز النظام العالمي الدولي الذي ترسخت قواعده بعد الحرب العالمية الثانية، وكذلك الأمم المتحدة التي تناصر هذا النظام.

وقال المؤرخ المعني بجائزة نوبل للسلام أسل سفين إنّ ذلك قد يعني منح الجائرة إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريس بمفرده أو مع محكمة العدل الدولية. وأضاف سفين متحدثاً لرويترز: "غوتيريس هو الرمز الأعلى في الأمم المتحدة". وأردف قائلا "وأهم واجبات محكمة العدل الدولية هو ضمان تطبيق القانون الدولي الإنساني عالميا".

وتندد المحكمة بالغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا وتطالب إسرائيل بضمان عدم ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة خلال دعوى جارية دأبت إسرائيل على رفضها بوصفها لا أساس لها. لكن اللجنة قد تقرر أيضا عدم حصول أحد على الجائزة، وهو أمر حدث في 19 مناسبة آخرها كان عام 1972.

هل تحجب اللجنة جائزة نوبل للسلام؟

وقال مدير معهد استوكهولم لبحوث السلام الدولي دان سميث لرويترز: "ربما هذه هي السنة التي يجب على لجنة جائزة نوبل للسلام أن تحجب الجائزة فيها ببساطة، وأن تولي اهتمامها إلى حقيقة أن هذا كوكب متناحر". ويمكن لآلاف الأشخاص ترشيح أسماء، بما في ذلك الفائزون السابقون بالجائزة وأعضاء البرلمان وأساتذة التاريخ أو القانون الجامعيون. وتبقى الترشيحات سرية لمدة 50 عاما، لكن بوسع مقدمي الترشيحات الإفصاح عن اختياراتهم.

ومن بين المرشحين المعروفين مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان وديفيد أتينبره صانع الأفلام الوثائقية عن الحياة الطبيعية. وتم ترشيح 286 شخصا في المجمل لجائزة هذا العام. وفازت بجائزة العام الماضي نرجس محمدي، الناشطة الإيرانية في الدفاع عن حقوق المرأة والتي تقضي حكما بالسجن، في توبيخ لحكام إيران الدينيين وتعزيز للاحتجاجات المناهضة للحكومة.

(رويترز)

المساهمون