إسرائيل تُضيّق الخناق على شمال قطاع غزة ونزوح عشرات آلاف الفلسطينيين جنوباً

09 نوفمبر 2023
مدرسة للأونروا مكتظة بالفلسطينيين النازحين في خانيونس (محمود همس/فرانس برس)
+ الخط -

يُواصل الجيش الإسرائيلي تضييق الخناق على شمال قطاع غزة، فيما ينزح عشرات آلاف الفلسطينيين جنوبا هرباً من الحرب بعد أكثر من شهر على حملة القصف والحصار الذي يحرمهم المياه والغذاء.

وغادر مدينة غزة 72 ألفاً، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا). إلا أن مئات آلاف الفلسطينيين الآخرين لا يزالون شمال وادي غزة "في وضع إنساني كارثي" بحسب الوكالة الأممية.

وأضاف: "يكافحون من أجل الحصول على حد أدنى من المياه والمواد الغذائية الضرورية لاستمراريتهم".

وتستضيف فرنسا الخميس "مؤتمرا إنسانيا"، في محاولة لتوفير المساعدة الذي بات شبه مستحيل في هذا القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل.

ولن تكون حكومة الاحتلال الإسرائيلي ممثلة في هذه المؤتمر الذي ينعقد في قصر الإليزيه، ولن تكون الدول العربية ممثلة بمندوبين رفيعي المستوى.

وقالت الرئاسة الفرنسية الأربعاء: "من مصلحة الجميع أن يتحسن الوضع الأمني في غزة ومن بينهم إسرائيل".

 اكتظاظ 

عند وصولها إلى جنوب قطاع غزة إلى حيث انتقل مئات آلاف النازحين في ظروف مزرية قالت الفلسطينية علا الغول لوكالة "فرانس برس"، إن الرحلة كانت "مرعبة"، مضيفة: "كنا كثراً ونرفع أعلاما بيضاء. كنا نشعر بالخوف لكننا نجحنا بالمرور في نهاية المطاف".

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن 1,5 مليون شخص من أصل 2,4 مليون عدد سكان القطاع نزحوا جنوبا.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن اكتظاظ ملاجئ الأمم المتحدة وتدهور الظروف الصحية "يشكلان مصدر قلق رئيسيا"، مشددة على أن "المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والحبوب والزيت النباتي نفدت بالكامل تقريبا".

وتفرض إسرائيل منذ التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول "حصارا مطبقا" على قطاع غزة حارمة سكانه من المياه والكهرباء والمواد الغذائية والوقود. ويخضع القطاع أساسا لحصار إسرائيلي بحري وجوي وبري منذ العام 2007.

وقال أوتشا إن 756 شاحنة مساعدات دخلت القطاع منذ 21 أكتوبر مع إعادة فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، وهو الوحيد الذي يربط المنطقة بالعالم الخارجي.

وأفاد مسؤول فلسطيني بأن عمليات إجلاء الجرحى الفلسطينيين وحاملي الجنسيات المزدوجة توقفت مجددا الأربعاء.

ومنذ 34 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، واستشهد أكثر من 10 آلاف و500 فلسطيني، بفعل غارات جوية مستمرة على مناطق مأهولة ومكتظة بالمدنيين.

(فرانس برس، الأناضول)