سجلت الإصابات اليومية لفيروس كورونا، اليوم الأربعاء، قفزة جديدة بالمحافظات العراقية، متجاوزة 2280 إصابة، فيما تحاول الحكومة الحصول على دعم مالي لأجل استيراد لقاحات ضد الفيروس.
ووفقا للموقف الوبائي اليومي الذي تصدره الوزارة، فإنه "تم تسجيل 2282 إصابة جديدة بالفيروس، خلال الـ 24 ساعة الماضية، في عموم مناطق البلاد"، مبينا أن "حالات التعافي تراجعت إلى 802 حالة، فيما توفي 6 مصابين بالفيروس".
وأشارت إلى أن إجمالي الإصابات في العراق، منذ بداية دخول الفيروس، وحتى اليوم بلغت 634539، بينما تعافى 602820، وتوفي 13140. وتعد نسبة الإصابات العليا التي تسجل في البلاد منذ أكثر من شهر، الأمر الذي بات يشكل تهديدا بإمكانية تفشي الفيروس مجددا.
في الأثناء، يسعى العراق للحصول على دعم مالي، لتأمين اللقاحات ضد الفيروس، وذكرت وزارة التخطيط العراقية، أن وزيرها خالد بتال النجم، بحث مع ممثل البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية في العراق، دعم جهود الحكومة العراقية لتأمين اللقاحات ضد فيروس كورونا، مؤكدة في بيان أنّ "الطرفين بحثا آفاق التعاون المشترك في عدد من المجالات، من بينها، دعم جهود الحكومة العراقية في ما يتعلق بتأمين اللقاحات ضد فيروس كورونا، وتمويل مجموعة من المشاريع في إطار مذكرات التفاهم الموقعة بين الطرفين".
وأضافت أن "اللقاء بحث آليات الشراكة، بين القطاعين العام والخاص، وطبيعة الدعم الذي يقدمه البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية لدعم تمكين القطاع الخاص العراقي".
يأتي ذلك في وقت تدرس فيه وزارة الصحة، العودة إلى الإجراءات المشددة، ومنها تعليق الدوام في الدوائر الحكومية بشكل جزئي، للحد من تفشي الفيروس.
عضو لجنة الصحة البرلمانية، النائبة سهام موسى، أكدت أن "ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا أمر متوقع في ظل غياب الالتزام بالإجراءات الوقائية من قبل المواطنين وعدم ارتداء الكمامات"، متوقعة في تصريح صحافي، أن "تضطر وزارة الصحة مجددا إلى تعليق الدوام في المدارس والجامعات وإغلاق المطاعم والمولات ومنع السفر من وإلى البلاد، في ظل استمرار التصاعد في أعداد الإصابات".
وأشارت إلى أن "البلاد تمر بمنعطفين، تصاعد الإصابات، ومخاوف من دخول سلالة كورونا الجديدة".
وكان وزير الصحة العراقي، حسن التميمي، قد حذّر، أخيرا من احتمال إعادة فرض حظر التجوّل، في حال استمرار الزيادة في أعداد المصابين بفيروس كورونا، مهدداً باتخاذ إجراءات قانونية ضدّ المؤسسات والأشخاص المخالفين للإجراءات الوقائية.