اعتدت عناصر من الشرطة الإسرائيلية على متظاهرين في "جمعة الغضب 7" في بلدية أم الفحم، بشكل وحشي، ما أدى إلى تسجيل اعتقالات وإصابات في صفوفهم.
وأصيب رئيس بلدية أم الفحم سمير محاميد والنائب يوسف جبارين وشخصيات قيادية محلية.
كما اعتقلت الشرطة أربعة متظاهرين في "جمعة الغضب 7" الأسبوعية السابعة على التوالي ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة الإسرائيلية، وهم محمد طاهر جبارين أحد قياديي الحراك، نور حسين إغبارية، عمار خالد تلس وعمر خالد محاميد.
وانطلقت التظاهرة بعد صلاة الجمعة أمام ساحة بلدية أم الفحم بوجود قوات كبيرة من الشرطة، وحمل المتظاهرون توابيت رمزية لعدد من ضحايا جرائم القتل منذ بداية هذا العام، والذي بلغ 21 ضحية.
يذكر أن حراك نشطاء "جمعة الغضب" الموحد والمظاهرات الميدانية ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة الإسرائيلية، انطلق يوم 7 يناير/ كانون الثاني من الشهر الماضي، في نشاط أسبوعي كل يوم جمعة بعد صلاة الظهر.
وطالب الحراك من خلال حملة توقيعات بإقالة قائد مركز الشرطة بأم الفحم بسبب ما وصفوه بـ "التقاعس في محاربة العنف والجريمة".
وفي السياق، قال المحامي محمد معلاوني وقد أصيب في رأسه: "كنا نتظاهر بطريقة سلمية وتم الاعتداء علينا بالهراوات والضرب على الرأس، كان العنف من الشرطة شرسا وتم الاعتداء على جميع نشطاء الحراك".
وجاء في بيان بلدية أم الفحم: "الشرطة تعتدي بوحشية وهمجية على المتظاهرين السلميين وعلى رئيس وأعضاء البلدية وقيادات أم الفحم. العدوان كان مبيتًا واضحًا وإصابات بالعشرات نتيجة العنف".
وأضاف "الشرطة ومع انطلاق أول شعار في التظاهرة قاموا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والمياه العادمة والقنابل الصوتية والاعتداء بالهراوات على المتظاهرين العزّل، دون أدنى مراعاة أو احترام لا لرئيس البلدية أو عضو كنيست، وتم الاعتداء على المتظاهرين السلميين وعلى رئيس البلدية وعلى قيادات الحراك الشبابي، بالإضافة إلى إصابة العشرات ونقلهم للعيادات للعلاج".
وأوضح البيان أنّ "الشرطة بدل أن توفر الأمن والأمان لهؤلاء المتظاهرين وتقف إلى جانبهم لأنهم يطالبون بالاحتماء بها، تقوم بالاعتداء عليهم وضربهم واعتقالهم"، مشيرا إلى أن بلدية أم الفحم تقف إلى جانب الحراك الشبابي، وتؤكد تضامنها مع المعتقلين والمصابين والمتظاهرين السلميين".
بدوره، قال بيان الحراك الفحماوي الموحد:"لقد ظنّوا أنهم باعتقال بعض الشباب، والإفراط في استخدام الرصاص المطاطي، والقنابل الصوتية، والضرب بالهراوات والدروع والسلاح، والاعتداء على رئيس بلدية أم الفحم وبعض رموزها، سيَئِدون هذا الحراك، ويقمعون كوادره، فوالله لن ننثني عن دربنا، ولن نتوقف عن المسير قدما، حتى نحقق أهدافنا من وقفتنا!.