ارتفع عدد مصابي حادث تصادم قطار بحافلة جامعية بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، الأربعاء، إلى 27 مصاباً، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة، معظمهم من طلاب جامعة خاصة، كانوا على متن الحافلة.
ووفقاً لوزارة الصحة، فقد تم نقل 17 مصاباً إلى مستشفى جامعة الزقازيق، بينما تم نقل 10 آخرين إلى مستشفى الأحرار التعليمي. وقال وزير الصحة خالد عبد الغفار إن "الإصابات تراوحت بين كسور وجروح قطعية، وكدمات وسحجات". ولم يسجل الحادث وفيات.
ووقع الحادث على مزلقان "مفرق" الحسينية للسكة الحديد بمدينة الزقازيق عاصمة المحافظة، في منطقة تعتبر نقطة ربط بين محافظات القاهرة الكبرى، ومدينة العاشر من رمضان.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال المصابين في الحادث، وهم طلاب في جامعة بدر الخاصة، فيما تابع محافظ الشرقية ممدوح غراب الحالة الصحية للمصابين في المستشفيات، بعد الانتهاء من إجراءات رفع الحافلة عن شريط السكة الحديد لإعادة السيولة المرورية.
وتبين من المعاينة أن جرار القطار اصطدم بالجزء الخلفي من الحافلة، أمام مزلقان الصدر في منطقة الحسينية بالزقازيق، ما أسفر عن تهشم زجاجها، وإصابة الطلاب داخلها بكدمات، نتيجة انقلاب الحافلة على أحد جانبيها من جراء الاصطدام.
تساؤلات عن جدوى خطط التطوير
ورأى مراقبون أن حادث القطار الأخير صدم العديدين بخطط وزارة النقل الرامية لمنع وقوع حوادث مفارق السكك الحديد التي تتقاطع مع طرق للسيارات والمارة، ويبلغ عددها نحو 1120 مزلقاناً، وفق بيانات رسمية.
كامل الوزير عراب الكوارث مش هيطلع يبرر حادثه قطار الشرقيه النهارده ولا مشغول مع مرتضي منصور وحكام الدوري
— 🦅yassein kerem (@yasseinkerem) November 9, 2022
واعتمدت هذه الخطط على ميكنة المفارق وربطها بإشارات إلكترونية ضمن منظومة كاملة، بحيث تنزل ذراع الإغلاق آلياً عند اقتراب القطار من المفرق بمسافة محددة، لتمنع مرور السيارات والمارة عند اقتراب القطار.
وقال مسعد نزيه، وهو فني بإحدى محطات الصعيد، إن هذه الخطط قلّصت التدخل البشري في غلق المزلقان لأقل حد، وبات دور العامل عليه هو مراقبة نزول الذراع الحديدية الضخمة، وضمان ألا تنزل فوق سيارة تعبر المزلقان أو فوق رأس شخص مار به.
ودفع الحادث الأخير متابعين للتساؤل عن جدوى خطط ميكنة الإشارات بالمزلقانات، بينما الحوادث لا تزال تقع بالطريقة نفسها التي كانت تحدث بها قبل الميكنة.
وجاء الحادث بعد يومين من تصريح لوزير النقل، كامل الوزير، أكد فيه أن الوزارة تواصل العمل على تطوير وتحديث نظم كهربة الإشارات على خطوط الشبكة الرئيسية بالسكة الحديد بإجمالي أطوال 1900 كم، وتحويلها من النظام الميكانيكي إلى النظام الإلكتروني الحديث، لضمان رفع مستويات الأمن والسلامة، وزيادة عدد الرحلات اليومية على كل الخطوط على الوجهين القبلي والبحري.
وأشار الوزير إلى أن تحديث الإشارات يعمل على الحد من حوادث القطارات، موضحاً أن جميع القطارات العاملة على كل الخطوط إما جديدة أو محدثة، وأكد أنه لا توجد أي عربة قديمة تعمل على قضبان السكة الحديد، لافتاً إلى أن الوزارة تسعى إلى تحسين ورفع الخدمة المقدمة لجمهور الركاب المسافرين.
وبحسب بيان لوزارة النقل، جرى التخطيط لتنفيذ مشروعات بالسكة الحديد بإجمالي نحو 257 مشروعاً بتكلفة 220 مليار جنيه (الدولار يساوي نحو 24.5 جنيهاً) حتى عام 2024، انتهت الوزارة من تنفيذ 177 مشروعاً منها بإجمالي 45 مليار جنيه، وجار تنفيذ 52 مشروعاً بتكلفة 43 مليار جنيه. ومن المخطط البدء في تنفيذ 28 مشروعاً بتكلفة تقديرية تناهز 132 مليار جنيه.
لماذا نلوم على الغرب في ازدواجية حقوق الإنسان في حين أن مصر تمتاز بالازدواجية بدليل حماية وزيرة الصحة في قضية رشوة وزارة الصحة وكما حدث في حفظ المحضر رقم 1745 اداري الأزبكية لعام 2017 والمحول من مباحث الأموال العامة والخاص بالتربح من عقد تطوير محطات السكة الحديد المرحلة الرابعة
— Fouad Ahmed (@FouadAh21573695) November 9, 2022
وعلى الرغم من عدم سقوط ضحايا في حادث اليوم، إلا أن شدة الإصابات تشير إلى بشاعة الحادث، بحسب فيروز خالد، وهي طالبة بالجامعة كانت في الحافلة التي هشمها القطار، وقالت إنها كادت تموت.
وتنقل سكك حديد مصر، ثاني أقدم سكك حديد بالعالم، أكثر من مليون راكب بالقطارات يومياً، ويأمل مسؤولو النقل زيادتهم إلى مليون ونصف المليون راكب بحلول عام 2024، مع الانتهاء من خطط التطوير والتحديث.
لا مش معاك خالص فعلا السكه الحديد فيها تطوير رهيب ممكن تتريق على حاجات تانيه لسه فيها إهمال لكن لما يكون فى حاجه فعلا وضعها اختلف ولسه فيها شغل بيتعمل بلاش نتريق
— Eman (@EmanGal98372024) November 7, 2022
وتشير إحصائيات غير حكومية إلى مقتل نحو ستة آلاف مصري، وإصابة أكثر من 21 ألفاً آخرين، غالبيتهم من الفقراء والمهمشين، بسبب حوادث القطارات خلال السنوات العشر الأخيرة.