إضراب الأطباء يتواصل في أنحاء ليبيا

08 نوفمبر 2021
أطباء ليبيا في إضراب مفتوح حتى تحقيق مطالبهم (نقابة الأطباء)
+ الخط -

انضمت غالبية مستشفيات العاصمة طرابلس وعدد من مدن الغرب والجنوب الليبي إلى الإضراب العام، الذي دعت إليه نقابة أطباء ليبيا للمطالبة بالحقوق المهدرة. 
وقال عبد الخالق الوريمي، وهو أحد الأطباء المشاركين في الإضراب، لـ"العربي الجديد"، إن "أغلب المستشفيات في العاصمة وفي مدن الغرب، مثل مصراته والخميس ومسلاته والزاوية وغريان، ومدن الجنوب مثل سبها وأوباري، تشارك في الإضراب، ونقابة الأطباء شددت على ضرورة إبقاء أقسام الطوارئ مفتوحة".
وبدأ إضراب الأطباء أمس الأحد، وطالبت النقابة العاملين في مختلف القطاعات الطبية بالمشاركة في "إضراب مفتوح" إلى حين تحقيق مطالبهم، التي تتركز حول رفع الرواتب ودعم المستشفيات بالمستلزمات. 
وأشار رئيس نقابة الأطباء محمد الغوج ، في تصريح سابق لــ"العربي الجديد"، إلى أن الإضراب يستثني العاملين في أقسام الطوارئ والعمليات العاجلة، وأن قرار الإضراب جاء بعد تواصل النقابة مع رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة من أجل الوصول إلى حلول، لكن الحكومة كررت وعود تحقيق مطالب الأطباء من دون خطوات تنفيذية. 
وأكد الغوج أن "الإضراب يهدف إلى إجبار الجهات التشريعية والتنفيذية على التعامل بجدية مع مطالبنا، لتمكيننا من رفع المعاناة عن أفراد القطاع الصحي، خاصة في المناطق النائية، التي يحتاج فيها المريض إلى قطع مئات الكيلومترات ليصل إلى مستشفيات المدن الكبرى للحصول على العلاج". 


وكانت النقابة قد دعت الى إضراب جزئي في يونيو/حزيران الماضي، قبل أن تعلقه بعد أسبوع في "بادرة حسن نية"، بعد إعلان رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة عن تضمين زيادة رواتب الأطباء والأطقم الطبية في الميزانية المقترحة منه على مجلس النواب، لكن عدم إيفاء الحكومة بتعهداتها وعدم تجاوب مجلس النواب مع مطالب الأطباء دفعا النقابة إلى إعلان الإضراب المفتوح.

وأكد الطبيب الوريمي أن "الحكومة تتلكأ في تحقيق مطالب الأطباء رغم زيادة رواتب قطاعات أخرى أقرها مجلس النواب، كقطاع المعلمين والشرطة، وهناك خياران أمام الحكومة، فإما تنفيذ قرار زيادة الرواتب، أو جدولة الزيادة لكل القطاعات كما أوصى مجلس النواب بعد إقرار الميزانية المقترحة من الحكومة، وإلا فإن الإضراب سيتواصل".

في المقابل، لا ترى الطبيبة في مستشفى سبها سندس مطير جدوى من الإضراب، مؤكدة لـ"العربي الجديد" أن تجاوب الأطباء لا يزال محدودا، والأقسام لا تزال مفتوحة في أغلب المستشفيات التي أعلنت المشاركة في الإضراب، ونسبة غير المتجاوبين مع الإضراب أكبر من المتجاوبين، والمشاركون في الإضراب بالعاصمة وحدهم قادرون على تشكيل ضغط على الحكومة، لكن وزارة الصحة لم توضح موقفها من الإضراب حتى الآن".