إطلاق حملة لتعزيز الكادر التمريضي مع توسّع العدوان على لبنان

26 سبتمبر 2024
ممرض في مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي في بيروت، 22 أغسطس 2024 (أنور عمرو/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض يؤكد الحاجة لتعزيز القدرات الاستيعابية للقطاع الصحي وسط العدوان الإسرائيلي المتزايد على لبنان، ويأمل في وقف سريع لإطلاق النار.
- حملة لتعزيز الكادر التمريضي في لبنان أُطلقت لتلبية الاحتياجات الطبية المتزايدة، مع تسجيل ممرضات وممرضين وتوزيعهم على المؤسسات الصحية ومراكز الرعاية.
- نقيبة الممرضات والممرضين عبير الكردي تؤكد أن الحملة تهدف لتأمين طاقم تمريضي ذو خبرة، ودعم الكوادر العاملة في المستشفيات القريبة من نقاط الحرب.

وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، شدّد وزير الصحة العامة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض على أنّ ثمّة حاجة إلى تعزيز القدرات الاستيعابية لوزارته. وأتى ذلك في خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان عبير سهيل الكردي، عُقد اليوم الخميس في وقت يوسّع فيه العدوّ الإسرائيلي عدوانه على المناطق اللبنانية ويزيد من وتيرتها في الأيام الأخيرة.

وقد أمل الأبيض أن تثمر الجهود المبذولة في نيويورك، في ما يخصّ المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار، "بسرعة وقفاً للعدوان على لبنان". أضاف أنّ في كلّ الأحوال، القطاع الصحي، الذي يشمل الأطباء وخصوصاً الممرّضين والممرّضات، سيكون على "جهوزية دائمة وعالية" وعند "خطّ الدفاع الأوّل عن الناس".

وقد عُقد المؤتمر الصحافي المشترك بين الأبيض والكردي من أجل إطلاق حملة لتعزيز الكادر التمريضي في لبنان، حرصاً على تلبية الاحتياجات الطبية المتزايدة، بعد توسّع العدوان الإسرائيلي على البلاد الذي أدى في خلال أيام إلى استشهاد ما يزيد على 600 شخص، ونزوح أكثر من 70 ألفاً.

وتشتمل الحملة على استقبال ممرضات وممرضين، تُسجَّل أسماؤهم وفقاً لآلية تحددها النقابة، ليُصار إلى الاستفادة من جهودهم وخبراتهم من خلال توزيعهم على المؤسسات الاستشفائية ومراكز الرعاية والإيواء من أجل تقديم الرعاية للجرحى، وكذلك للمرضى من النازحين.

من جهتها، أفادت نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان بأنّ حركة النزوح بفعل القصف شملت حتى الممرضين والممرضات، ومن هنا أُطلقت حملة لتعزيز الكادر التمريضي من أجل استقطاب مزيد من العاملين الصحيين وتأمين احتياجات العناية والرعاية والإنقاذ، خصوصاً في ظلّ الخوف المتزايد من توسّع رقعة العدوان وتفاقم نتائجه وتداعياته.

وأوضحت الكردي أنّ الحملة تهدف إلى تأمين طاقم بشري تمريضي له الخبرة المطلوبة للعمل، خصوصاً في الأقسام التي ستُستحدَث في المستشفيات الحكومية، وتوزيع الممرضات والممرضين المتطوّعين على مراكز الرعاية الصحية الأولية والذين يُربطون بمراكز اللجوء والإيواء، من أجل المساعدة في عملية المسح اللوجستي المتعلق بالاحتياجات الصحية للنازحين وتأمين الدعم النوعي الصحي، الجسدي والنفسي لمختلف الفئات والأعمار، وإعطاء التوجيه والإرشادات لمنع تفشّي الأمراض والأوبئة بين هؤلاء.

وتابعت الكردي أنّ الحملة تهدف كذلك إلى مساندة الكوادر التمريضية العاملة في المستشفيات القريبة من نقاط الحرب الساخنة التي تشهد ضغطاً كبيراً في الوقت الراهن، إذ إنّ طواقم التمريض تعمل حالياً فوق قدراتها ولساعات طويلة ووسط أوضاع صعبة، وبالتالي سوف تُنهَك. وأكدت أنّ من هنا أهمية دعمها بكوادر تتمتّع بالخبرة لتخفيف الأعباء عن الطواقم قدر الأماكن.

المساهمون