إنكلترا تعلن عن إصابة نادرة بفيروس جدري القرود

أفادت السلطات الصحية البريطانية، السبت، أنّ شخصاً في إنكلترا شُخّصت إصابته بعدوى نادرة بفيروس جدري القرود، يعتقد أن لها علاقة بالسفر إلى غرب أفريقيا.

وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA)، في بيان، إنّ الحالة لشخص سافر مؤخراً إلى نيجيريا، حيث يعتقد أنه أصيب بالعدوى، وأشارت إلى أنه يعالج في وحدة متخصصة في الأمراض المعدية التنفسية "جاي أند سانت توماس" التابعة للهيئة الصحية البريطانية في لندن.

وذكرت أنها تجري اتصالات مع كل الأشخاص الذين تعاملوا بشكل مباشر مؤخراً مع المريض، كإجراء احترازي لمنع انتشار العدوى بشكل أكبر، ولتزويدهم بمعلومات حول المرض، مبينة أن ذلك يتضمن عدداً من الركاب الذين سافروا معه على متن الرحلة إلى بريطانيا.

وينتمي فيروس جدري القردة إلى جنس الفيروسة الجدرية التابع لفصيلة فيروسات الجدري.

وأوضح مدير العدوى السريرية والناشئة في الوكالة كولين براون أنه "من المهم التأكيد على أن جدري القردة لا ينتشر بسهولة بين الناس، وأن الخطر العام على عامة الناس منخفض للغاية".

وجدري القرود هو عدوى فيروسية نادرة تشبه الجدري البشري، وقد تم القضاء عليه في عام 1980. على الرغم من أنه أخف بكثير من الجدري، حيث يتعافى معظم الأشخاص المصابين في غضون أسابيع قليلة، إلا أنه في حالات نادرة قد يكون قاتلاً.

صحة

التحديثات الحية

تفشي الجدري المائي في صنعاء واللقاح غير متوفر بالمستشفيات

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُنقل فيروس جدري القردة إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر. يتراوح في العادة معدل الإماتة في الحالات الناجمة عن فاشيات جدري القردة بين 1 و10%، وتلحق معظم وفياته بالفئات الأصغر سنّاً.

لا توجد أيّة أدوية أو لقاحات مُحدّدة متاحة لمكافحة عدوى جدري القردة، ولكن يمكن مكافحة فاشياته. وقد ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري ناجع بنسبة 85% في الوقاية من جدري القردة، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحاً لعامة الجمهور بعد أن أُوقِف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم. ورغم ذلك، فإنّ من المُرجّح أن يفضي التطعيم المسبق ضد الجدري إلى أن يتخذ المرض مساراً أخف وطأة.