أثار مقطع مصور لهدم منزل مواطنة إيرانية في مدينة بندر عباس المطلة على الخليج، أمس الخميس، من قبل البلدية كونه غير مرخص ومبنياً على أراض حكومية، استياء واسعا بعد انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أن الواقعة انتهت بقيام صاحبة المنزل بإحراق نفسها.
ويظهر الفيديو المتداول قيام أفراد البلدية بتدمير البيت، وهو مكون من غرفة واحدة، بينما صاحبته وولداها (بنت وولد)، يصرخون ويناشدون عدم تخريبه من دون أن يجدوا آذانا صاغية، وقالت السلطات المحلية، إن الأم (35 سنة) أصيبت بحروق في صدرها ويديها بنسبة 17 في المائة.
ونقلت وكالة "ركنا" الإيرانية، عن رئيس بلدية بندر عباس، عباس أمين زادة، قوله إن المنزل بني على أراض حكومية، وأن البلدية طالبت مرارا بضرورة إخلاء المكان غير المرخص، لكن العائلة لم تتجاوب.
وبعد أن أثارت الواقعة ضجة واستياء، قامت سلطات محافظة هرمزجان باستجواب رئيس البلدية للحصول على توضيحات بشأن الواقعة، ثم قدم المحافظ اعتذاره للعائلة وسكان المحافظة، متوعدا بأن السلطات "ستتخذ إجراءات جادة بحق المتورطين فيه"، كما طالب رجل الدين، محمد عبادي زادة، بضرورة البت في الموضوع "فورا"، داعيا إلى التعامل بحزم لعدم تكرار مثل هذه الحوادث، وفقا لوكالة "تسنيم".
وأثار الحادث استياء على شبكات التواصل الاجتماعي في إيران، ووجه نشطاء انتقادات حادة للحكومة ولبلدية بندر عباس، مستحضرين حادثا مماثلا وقع في محافظة كرمانشاه، في أواخر مايو/أيار الماضي، وأدى إلى وفاة مسنة بنوبة قلبية أثناء تخريب بيتها الذي كانت تعيش فيه برفقة ابنتها وحفيدها.
وقام وفد من بلدية بندر عباس بعيادة السيدة في المستشفى لتطييب خاطرها، مع الإعلان عن منحها قطعة أرض لبناء منزل.