لقي ستة أشخاص على الأقل حتفهم، ولا يزال آخرون في عداد المفقودين، بعد سيول وفيضانات ضربت، فجر الخميس، مناطق قرب العاصمة طهران، وفق ما أفاد مسؤولون إيرانيون.
وقال مدير جمعية الهلال الأحمر الإيرانية بير حسين كوليوند، للتلفزيون الرسمي: "حتى الآن، قتل خمسة أشخاص وأصيب تسعة بجروح جراء السيول في قرية إمام زاده داوود" الواقعة إلى الغرب من العاصمة، وأوضح أن الأمطار الغزيرة التي هطلت اعتبارا من ليل الأربعاء أدت لانزلاق التربة في القرية، ما تسبب باحتجاز عدد من السيارات في الوحل.
وفي شرق العاصمة، عثرت فرقة من خلية الأزمة في طهران على جثة شخص قضى من جراء السيول، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".
سيول عارمة اليوم في منطقة سرباز في #بلوشستان جنوب شرق ايران ⚠️
— طقس_العالم ⚡️ (@Arab_Storms) July 25, 2022
25-7-2022#Baluchistan pic.twitter.com/jkKZkPVxPK
وأظهرت صور وأشرطة مصوّرة، جرى تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قرية إمام زاده داوود، سيلا من المياه داخل الأحياء. وفي أحد التسجيلات، يظهر شاب يتمسك بعمود بينما أحاط به الوحل من مختلف الجهات، قبل أن ينهار بعد لحظات حائط على مقربة منه.
وأكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، الذي وصل إلى المنطقة المنكوبة، استمرار البحث عن مفقودين في محافظة طهران، مشيرا إلى أن كميات الوحول التي اجتاحت قرية إمام زاده داوود وصل ارتفاعها أحيانا إلى أربعة أمتار.
سيول ايران طلعت الناس من بيوتهم مع اغراضهم وخسائر بالارواح والممتلكات pic.twitter.com/2FqYoMaZRQ
— Rashid_Almethen (@rashidalmethen) July 28, 2022
وأعلن مسؤولون إيرانيون، السبت الماضي، مقتل 22 شخصا على الأقل من جراء سيول ضربت، الجمعة، مناطق في محافظة فارس (جنوب).
ويعد المناخ في جنوب إيران ووسطها جافا إلى حد كبير، إلا أن هذه المناطق شهدت فيضانات في مراحل متعددة. ففي يناير/كانون الثاني الماضي، قضى ثمانية أشخاص على الأقل، غالبيتهم في فارس، من جراء فيضانات نتجت عن أمطار غزيرة.
وأدت فيضانات واسعة النطاق في إيران، في مارس/آذار وإبريل/نيسان 2019، إلى مقتل 76 شخصاً على الأقل وأضرار قدرت قيمتها بحوالى ملياري دولار.
وخلال الأشهر الماضية، شهدت مناطق عدة في إيران، خصوصا في الوسط والجنوب الغربي، احتجاجات على خلفية شحّ المياه والجفاف لأسباب عدة، أبرزها انخفاض كميات المتساقطات في مناطق واسعة.
(فرانس برس)