أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم الخميس، تسجيل أكثر من ألف إصابة بالحمى النزفية والكوليرا منذ بداية العام الحالي وحتى اليوم، محذرة من مخاطر المرضين.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "هناك مستجدات خطيرة في الحمى النزفية، وآخر إحصائية رسمية منذ بداية العام الحالي تؤكد وصول عدد المصابين إلى 299 إصابة، منها 55 حالة وفاة".
أضاف أن "محافظة ذي قار تتصدر الإصابات والوفيات، وأن الوزارة سجلت 7 إصابات جديدة بالكوليرا، منها 3 إصابات في بغداد الرصافة و4 إصابات في كركوك"، موضحاً أن "مجموع الإصابات منذ بداية العام وصل إلى 894 إصابة لغاية الآن".
وكانت الوزارة قد أكدت الأسبوع الماضي وجود صعوبات تعترض إمكانية السيطرة على الكوليرا والحمى النزفية في ظل تزايد حالات الإصابة بهما في عدد من محافظات البلاد، وسط فرض عقوبات لتفعيل الإجراء الوقائية.
من جهته، دعا عضو نقابة الأطباء العراقيين، مهدي الجبوري، وزارة الصحة، إلى تحمل مسؤوليتها تجاه انتشار المرضين، مؤكدا لـ"العربي الجديد"، أن "الخطورة لا تكمن في انتشارهما، بل بعدم وجود الوقاية منهما".
وأكد أن "استمرار الإهمال من قبل وزارة الصحة والجهات الأخرى، وانتظار الإصابات وتوفير العلاجات، هي خطوة متأخرة ولا تجدي نفعا"، مشددا "نحتاج إلى إجراءات استباقية وقائية، وفرق صحية جوالة تتابع المخالفين، وتفحص المياه، وتنشر الوعي الصحي، عند ذاك سنستطيع السيطرة على المرض".
وأشار إلى أن "المواطن لا يعي خطورة ذلك إن لم تكن هناك حملات توعية وإرشاد"، محملا وزارة الصحة "مسؤولية هذا التقصير".
وكانت الوزارة قد أصدرت الشهر الفائت توجيهات وإجراءات مشددة، للحد من انتشار مرضي الكوليرا والحمى النزفية، والتي اتسع نطاق الإصابات بها في عدد من محافظات البلاد، مؤكدة عدم وجود أي نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، خاصة لجميع الأمراض الوبائية سواء الكوليرا أو كورونا الموجة الجديدة أو الحمى النزفية.