ارتفعت حصيلة زلزال الصين إلى 148 قتيلا الجمعة، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية، في حين تركز السلطات الآن على إعادة إسكان آلاف النازحين.
وأدى الزلزال الذي وقع قبيل منتصف ليل الاثنين، على بعد حوالى 1300 كيلومتر جنوب غرب بكين، إلى مقتل 117 شخصا على الأقل في مقاطعة قانسو و31 في مقاطعة تشينغهاي المجاورة، بحسب وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا.
وفي ظل البرد القارس في هاتين المقاطعتين، جرى إيواء أكثر من 139 ألف شخص في ملاجئ أنشئت على نحو طارئ، وفق قناة التلفزيون الحكومية التي ذكرت أن جهود الإغاثة في قانسو "تعيد الآن تركيز عملها بالكامل على إعادة إسكان النازحين ورعاية الجرحى".
في هذه الأثناء، تستمر فرق الإنقاذ، صباح الجمعة، في البحث عن ضحايا محاصرين تحت الأنقاض في مقاطعة تشينغهاي، حيث دُفن أشخاص أحياء، الثلاثاء، في كانتون تشونغتشوان بفعل "بركان رملي"، وهي ظاهرة تتمثل في تسييل التربة تحت تأثير هزة أرضية.
أصيب ما يقرب من ألف شخص في الزلزال الذي ضرب بقوة 5,9 درجات، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية. و سُجّلت العشرات من الهزات الارتدادية منذ ذلك الحين.
وذكر مركز شبكات الزلازل الصيني أن الزلزال كان بقوة 6.2 درجات على مقياس ريخترن ضرب قانسو على عمق ضحل نسبيا بلغ 10 كيلومترات قبيل منتصف ليل الاثنين.
وقتل 74 شخصاً في زلزال بلغت قوته 6.8 درجات على مقياس ريختر ضرب مقاطعة سيتشوان، جنوب غربي الصين، في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، ما أدى لانهيارات أرضية واهتزاز بنايات في عاصمة المقاطعة تشنغدو، حيث كان 21 مليون نسمة يخضعون لتدابير الإغلاق بسبب فيروس كورونا.
كان أعنف زلزال شهدته الصين أخيرا عام 2008، بلغت قوته 7.9 درجات وأدى إلى مقتل ما يقرب من 90 ألف شخص في سيتشوان. دمر الزلزال بلدات ومدارس ومجتمعات ريفية خارج تشنغدو، ما أدى لجهود استمرت سنوات طويلة لإعادة إعمار المنطقة.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)