ارتفاع حصيلة غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل اليمن إلى 49 قتيلاً

11 يونيو 2024
قارب مهاجرين غير نظاميين عند ساحل مدينة عدن اليمنية، فبراير 2007 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- غرق قارب قبالة سواحل اليمن يحمل 260 مهاجرًا من الصومال وإثيوبيا، مما أسفر عن مقتل 49 شخصًا وفقدان 140 آخرين، بينهم نساء وأطفال، في محاولة للهجرة بحثًا عن حياة أفضل.
- تسليط الضوء على المخاطر الشديدة لطريق الهجرة الشرقي نحو السعودية، مع تكرار حوادث الغرق والحاجة الماسة لتحسين ظروف السلامة والأمان للمهاجرين.
- الجهود المبذولة لمساعدة الناجين تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص زوارق الإنقاذ، مع تضاعف عدد المهاجرين الواصلين إلى اليمن منذ 2021، مما يؤكد على الحاجة لحلول دائمة لضمان سلامتهم وأمنهم.
ارتفعت حصيلة ضحايا غرق قارب قبالة سواحل اليمن إلى 49 مهاجراً على الأقل، وما زال 140 آخرون في عداد المفقودين، بحسب ما أعلنت منظمة الهجرة الدولية الثلاثاء. وقالت المنظمة الأممية، في بيان، إن "49 مهاجراً على الأقل لاقوا حتفهم، فيما لا يزال 140 آخرون في عداد المفقودين" بعد غرق القارب الذي كان يحمل 260 مهاجراً قبالة سواحل اليمن الاثنين. وأضافت أن بين القتلى 31 امرأة وستة أطفال، وأن القارب كان ينقل على متنه 115 صومالياً و145 إثيوبياً.

حادث مأساوي قبالة سواحل اليمن

وارتفع عدد الضحايا بعدما كان المتحدث باسم المنظمة الأممية قد أعلن عبر حسابه على منصة إكس في وقت سابق عن "حادث مأساوي قبالة سواحل اليمن: غرق قارب يحمل 260 مهاجراً أمس. 39 قتيلاً، 150 مفقوداً، و71 ناجياً"، لافتاً إلى أن المنظمة تقدم مساعدات فورية للناجين.

ونقلت منظمة الهجرة في وقت لاحق عن المتحدث الرسمي باسمها محمد علي أبونجيلة قوله إن "هذه المأساة الأخيرة هي تذكير آخر بالحاجة الملحّة للعمل معاً لمواجهة تحديات الهجرة العاجلة وضمان سلامة وأمن المهاجرين على طول طرق الهجرة". وأوردت المنظمة في بيانها نقلاً ناجين، أن "القارب غادر بوصاصو في الصومال حوالى الساعة 03,00 فجر الأحد، وعلى متنه 115 مواطناً صومالياً و145 إثيوبياً، بينهم 90 امرأة".

نقص في زوارق الإنقاذ

ولفتت المنظمة إلى أنها حشدت فريقين طبيين متنقلين لتقديم المساعدة الفورية للناجين، وأحيل ثمانية منهم إلى المستشفى، مشيرة إلى أن "عمليات البحث والإنقاذ مستمرة رغم التحديات الكبيرة الناجمة عن النقص في زوارق الدوريات العملياتية". وأفادت بأن "أفراد المجتمع المحلي، بما في ذلك الصيادون، لعبوا دوراً حاسماً في أعقاب الكارثة من خلال المساعدة في جهود الإنعاش والمساعدة في عمليات الدفن".

هذه الواقعة هي الأحدث ضمن سلسلة الحوادث المميتة في ما يعرف بـ"طريق الهجرة الشرقي". فكل عام، يخوض عشرات آلاف المهاجرين الأفارقة رحلة محفوفة بالمخاطر عبر "الطريق الشرقي" عبر البحر الأحمر واليمن للوصول إلى السعودية، هرباً من النزاعات أو الكوارث الطبيعية، أو سعيا لفرص اقتصادية أفضل.

وفي إبريل/ نيسان، غرق قاربان قبالة سواحل جيبوتي بفارق أسبوعين فقط، ما أسفر عن مقتل العشرات. ومنذ العام 2014، سجّل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة 1860 حالة وفاة واختفاء بين المهاجرين على طول الطريق الشرقي من شرق أفريقيا والقرن الأفريقي إلى دول الخليج، بما في ذلك 480 بسبب الغرق.

غالباً ما يواجه هؤلاء المهاجرون الذين يصلون بنجاح إلى اليمن المزيد من المخاطر التي تهدد سلامتهم الشخصية. ويحاول العديد من هؤلاء الوصول إلى السعودية ودول الخليج الأخرى، حيث يمكنهم العمل كعمّال مياومين أو في المنازل. وقالت المنظمة الدولية للهجرة الشهر الماضي إنه رغم المخاطر العديدة للطريق الشرقي، فإن عدد المهاجرين الذين يصلون كل عام إلى اليمن "تضاعف ثلاث مرات من العام 2021 إلى عام 2023، إذ ارتفع من نحو 27 ألف شخص إلى أكثر من 90 ألفاً".
(فرانس برس)
المساهمون