أفادت خدمة الطوارئ في اليونان بأنّ عدد الوفيات من جرّاء تصادم قطارَين في وسط البلاد ارتفع إلى 57 قتيلاً اليوم الخميس.
وقال متحدّث باسم الشرطة اليونانية إنّه "في الوقت الراهن، العدد المؤكّد للجثث المنتشلة هو 57"، فيما لفت متحدث باسم إدارة الإطفاء إلى أنّ مهمة البحث في موقع الاصطدام، وهو وادي تيمبي، سوف تنتهي غداً الجمعة بحسب المتوقع.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أفاد التلفزيون اليوناني الرسمي بأنّ حصيلة القتلى ارتفعت إلى 42 شخصاً، مشيراً إلى أنّ 57 مصاباً يتلقّون علاجاً في المستشفيات، من بينهم 6 حالتهم حرجة.
وأشار المصدر إلى أن بعض أقارب المفقودين جراء الحادث قدموا عيّنات من حمضهم النووي للتعرف إلى أقاربهم بسبب صعوبة التعرف إلى هوية بعض الجثث جراء اندلاع حريق خلال الحادث.
وأعلنت الحكومة اليونانية الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام بعد حادث القطار الأكثر دموية في تاريخ البلاد.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الحكومة اليونانية، الخميس، أن مدير محطة القطار لدى حدوث المأساة التي راح ضحيتها 46 شخصاً على الأقل "اعترف" بمسؤوليته عن الحادث. وقال يانيس إيكونومو للصحافيين: "أعتقد أن رئيس المحطة اعترف بالمسؤولية والإهمال والخطأ".
وقدّم وزير النقل اليوناني الجديد يورغوس ييرابيتريتيس اعتذاره من أسر ضحايا حادث القطار الذي وقع مساء الثلاثاء في لاريسا في وسط البلاد.
وقال: "أود أولاً وقبل كل شيء أن أعتذر لعائلات الأشخاص الذين فقدوا حياتهم مع ممارسة النقد الذاتي الكامل للنظام السياسي والدولة"، بعد توجيه انتقادات إلى الإخفاقات الجسيمة في شبكة السكك الحديد في اليونان.
وكانت السلطات اليونانية قد أعلنت، صباح الأربعاء، مقتل 36 شخصاً وإصابة العشرات إثر حادث تصادم قطارين، أحدهما للركاب وآخر للبضائع، بمنطقة تيمبي، شماليّ مدينة لاريسا.
وكان قطار الركاب في طريقه من العاصمة أثينا إلى مدينة ثيسالونيكي، وعلى متنه 250 راكباً، حسب تقارير إعلامية.
(الأناضول، فرانس برس)