ارتفاع عدد وفيات الحجاج الأردنيين إلى 99 حاجاً

23 يونيو 2024
وفاة عشرات الحجاج الأردنيين خلال موسم الحج لهذا العام ، 19 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفع عدد وفيات الحجاج الأردنيين إلى 99، مع وجود 21 مصابًا يتلقون العلاج في مكة، وتم إصدار تصاريح دفن للمتوفين والتنسيق لنقل المصابين للعلاج في الأردن.
- تم العثور على 97 حاجًا أردنيًا من بين 112 مفقودًا، وجاري إصدار شهادات الوفاة وتقديم الخدمات القنصلية للناجين، بما في ذلك وثائق سفر اضطرارية.
- أصدرت النيابة العامة الأردنية مذكرات توقيف بحق مشتبه بهم في تسفير حجاج خارج البعثة الرسمية، وتجري التحقيقات حول الظروف المحيطة بالحادث، مع مطالبات بتحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين.

أعلنت مديرية العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، اليوم الأحد، ارتفاع عدد وفيات الحجاج الأردنيين إلى 99 حاجاً، ووجود 21 آخرين يرقدون على سرير الشفاء في مستشفيات مكة المكرمة، 16 منهم في حالة حرجة.

وأكد مدير مديرية العمليات والشؤون القنصلية السفير سفيان القضاة، في بيان اليوم، أنه جرى إصدار تصاريح دفن لـ99 حاجاً توفاهم الله، ليتم دفنهم في مكة المكرمة بناء على رغبة ذويهم، وأنه يجري التنسيق لنقل الـ16 حاجاً المصابين لتلقي العلاج في الأردن، فور أن تسمح حالتهم الصحية بذلك، وأن فريق القنصلية العامة الأردنية في جدة والموجود حالياً في مكة قام بزيارة جميع المرضى واطمأن على صحتهم.

الحجاج الأردنيون المفقودون: العثور على 97 من 112 حاجاً

وأوضح أن الجهات السعودية المعنية قامت بإجراءات دفن الحجاج الذين توفاهم الله، من غسل للجثامين وتكفينها والصلاة عليها ومن ثم دفنها، كما قامت الجهات السعودية المعنية بإصدار 81 شهادة وفاة للحجاج الأردنيين، حتى الآن، وجاري العمل على إصدار شهادات الوفاة لباقي المتوفين. مضيفاً أنه جرى العثور على 97 حاجاً أردنياً من بين 112 مسجلين ضمن قوائم الحجاج الأردنيين المفقودين، وفقاً لقاعدة البيانات التي أعدتها المديرية منذ بدء التبليغ عن فقدان ووفاة عدد من الحجاج الأردنيين.


وأكد القضاة أن مديرية العمليات والشؤون القنصلية وفريق القنصلية العامة الأردنية الموجود في مكة على تواصل مستمر مع ذوي الحجاج الأردنيين المتوفين، ومع ذوي المفقودين، وأن فريق القنصلية العامة الأردنية في مكة لا يزال يقوم بتقديم الخدمات القنصلية للحجاج الذين جرى العثور عليهم ومتابعة أوضاعهم الصحية مع السلطات السعودية المختصة، فقد جرى إصدار 67 وثيقة سفر اضطرارية للمواطنين الأردنيين، و16 شهادة قنصلية لحملة جوازات السفر المؤقتة.

وجدد السفير القضاة دعوته لجميع المواطنين الأردنيين الذين يؤدون مناسك الحج وذويهم، للاتصال مع فريق القنصلية العامة الأردنية الموجود في مكة لطلب المساعدة، أو الإبلاغ عن المفقودين، أو الترتيب لنقل الجثامين في حالات الوفاة.

وبعد مأساة حجاج الأردن التي شهدت وفاة وفقدان العشرات منهم، قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة مهند مبيضين، الجمعة، إنّ النيابة العامة أصدرت مذكرات توقيف بحق مشتبه بهم في تسفير أردنيين لأداء الحج، خارج إطار البعثة الرسمية، وجرى توقيف البعض منهم، في حين لا تزال التحقيقات الموسعة جارية، مضيفاً أنّ رئيس الوزراء بشر الخصاونة وجّه، الاثنين الماضي، وزير الداخلية مازن الفراية والجهات الأمنية بإجراء تحرّيات حول الظروف والملابسات التي أحاطت بسفر مواطنين أردنيين إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج خارج إطار بعثة الحج الأردنية ومسارات الحج الرسمية المعتمدة الأخرى. وترأس الخصاونة، أمس السبت في دار رئاسة الوزراء اجتماعاً لمتابعة قضية وفاة وإصابة حجاج أردنيين خلال موسم الحج للعام الحالي، ضم الوزارات والجهات المختصة.

وفي ضوء مباشرة النيابة العامة إجراءاتها التحقيقية، وجه رئيس الوزراء الوزارات والجهات المختصة إلى تقديم جميع المعلومات والبيانات التي تحتاجها النيابة العامة فوراً في مسارها التحقيقي وضمن إطار اختصاصها، مؤكداً ثقة الجميع الكاملة بالقضاء الأردني ونزاهته واستقلاليته.

واستمع الخصاونة خلال الاجتماع إلى إيجاز قدمه الوزراء والمسؤولون المعنيون حول جميع الإجراءات المتخذة للتعامل مع هذه القضية، ومتابعة أوضاع المصابين في المستشفيات السعودية، والبحث المستمر عن باقي المفقودين بالتنسيق مع السلطات السعودية.

وطالب مواطنون ومسؤولو أحزاب سياسية في الأردن بفتح تحقيق في أسباب الواقعة المأساوية، ومحاسبة الجهات التي قصّرت في أداء واجباتها الخاصة بمراجعة الإجراءات المتبعة في التسجيل للحج، معتبرين ما حدث "مأساة إنسانية مروعة وفشلاً ذريعاً في المنظومة المسؤولة عن تنظيم رحلات الحج، ويظهر وجود إهمال لا يمكن التغاضي عنه لحقوق المواطنين الأردنيين، خاصة حقهم في الصحة والحياة الكريمة، محملين وزارة الأوقاف الأردنية المسؤولية، بالإضافة إلى شركات سياحة وسفر وسماسرة الحج، والحجاج أنفسهم.