قال مسؤولون محليون إنّ الدراسة استؤنفت في الشمال الغربي السوري الخاضع للمعارضة، بعد نحو ثلاثة أسابيع من زلزال مدمر، وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.
وحُولت العديد من المدارس إلى ملاجئ مؤقتة بعد زلزال بلغت 7.8 درجات ضرب تركيا والأجزاء المجاورة من سورية في 6 فبراير/ شباط الجاري، وقتل عشرات الآلاف.
وتسبب الزلزال في تشريد مئات الآلاف في المنطقة، الذين تم بالفعل تهجير الكثير منهم جراء الحرب السورية المستمرة منذ 12 عاماً. بسبب هذا الصراع، كافحت المنطقة الخاضعة للمعارضة المسلحة من أجل تلقي المساعدات الإنسانية الضرورية.
ووصلت قرابة 200 طائرة محملة بأطنان من المساعدات الإنسانية إلى المطارات الخاضعة للنظام السوري منذ وقوع الزلزال المدمر في السادس من فبراير الجاري، فيما تتهم مصادر معارضة النظام بسرقة تلك المساعدات وتوزيعها على المليشيات التابعة والموالية له.
وكانت منظمة الأمم المتحدة، "يونيسف"، أكدت أن تأثير الزلازل على الأطفال والأسر في المنطقة كارثياً، إذ تركت مئات الآلاف من الناس في أوضاع بائسة، مؤكدة أن أكثر من سبعة ملايين طفل تضرروا جراء الزلزال المدمر جنوبي تركيا وشمالي غربي سورية، وقد خسرت أسر عديدة منازلها وتعيش الآن في مراكز إيواء مؤقتة، وغالباً في ظروف من البرد الشديد حيث يضيف هطول الثلوج والأمطار على معاناتهم.
وأوضحت أن الزلازل أيضاً تسببت بأضرار واسعة النطاق للمدارس وغيرها من الهياكل الأساسية الحيوية، مما يزيد الخطر على عافية الأطفال والأسر.
وشددت المنظمة الأممية، في تقاريرها، على أنها تعمل على ضمان تمكين الأطفال من العودة إلى التعليم في أسرع وقت ممكن. وتعكف على تقييم الأضرار التي لحقت بالمدارس وتجهّز لإجراء تصليحات فورية وإقامة أماكن مؤقتة للتعلّم.
وفي 6 فبراير/ شباط الجاري، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سورية بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.