استقبال شعبي حافل للوفد الطبي الجزائري العائد من غزة

26 يوليو 2024
الوفد الطبي الجزائري في غزة (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عاد الفريق الطبي الجزائري من غزة بعد 20 يوماً، حيث أجرى أكثر من 1400 عملية طبية في ظروف صعبة، وحظي باستقبال شعبي حافل في مطار الجزائر الدولي.
- أكد منسق الفريق فيصل بلجيلالي على صعوبة الأوضاع الصحية في غزة، مشيراً إلى ضرورة إرسال وفود طبية جزائرية أخرى لدعم الفلسطينيين.
- تم إرسال الفريق بالتنسيق بين "جمعية العلماء المسلمين" و"جمعية رحمة حول العالم"، واستغرق دخولهم إلى غزة أكثر من شهر بسبب التحديات اللوجستية والتصاريح.

عاد الفريق الطبي الجزائري المكون من ستة أطباء وخمسة مساعدين طبيين ومنسق عام إلى الجزائر، بعد 20 يوماً قضاها في المستشفى الإندونيسي داخل قطاع غزة المحاصر، أجرى خلالها عشرات العمليات الطبية. وحظي الفريق الطبي الجزائري العائد من قطاع غزة، الخميس، باستقبال شعبي لافت في مطار الجزائر الدولي، وهتف المستقبلون بعبارات ترحيب وافتخار بإنجازه وتشريفه للشعب الجزائري ومساهمته في إسناد الشعب الفلسطيني في محنته الأليمة، وكان من بين الهتافات: "الأطباء شكراً لكم، الجزائر تفتخر بكم". كما حضر إلى المطار عدد من نواب البرلمان وقادة تنظيمات مدنية وأهلية تنشط في مجال دعم فلسطين.

وقال منسق الفريق الطبي الجزائري فيصل بلجيلالي، في حديثه مع "العربي الجديد"، إن الفريق "شهد ظروفاً صعبة يعيشها الفلسطينيون في غزة، الأوضاع على قدر كبير من الصعوبة البالغة والمأساوية"، مضيفاً أن "الفريق الطبي الجزائري خلال فترة وجوده في قطاع غزة أجرى أكثر من 1400 عملية طبية، وعدداً كبيراً من العمليات الجراحية في ظروف صعبة بالنسبة لمستلزمات العمل الطبي، وكانت نتائج هذا الجهد الطبي ثمينة خاصة بالنسبة للأطفال وإنقاذ الأرواح".

وأضاف: "الأوضاع في قطاع غزة صعبة، خاصة في ما يتعلق بالجانب الصحي، لذلك نفكر من الآن في تسيير وإرسال وفود طبية جزائرية أخرى، أعتقد أن أكثر ما يحفزنا لذلك هو الإحساس الغامر في تلك الظروف الصعبة بوجود علاقة فارقة بيننا كطاقم طبي جزائري مع الفلسطينيين"، مضيفاً: "لذلك نعتبر أن رجوعنا أكثر من ضرورة برغم أن الترخيصات التي يصدرها الاحتلال شحيحة. هناك أقل من عشر منظمات فقط تقوم بإرسال فرق طبية، بينها جمعية رحمة العالمية".

وقال المصدر نفسه رداً على سؤال حول ظروف عودة الفريق، إنّه "في طريق العودة كانت ظروف الخروج أيسر من الدخول، وجود الطرف المنسق ساعد على ذلك، على الرغم من أن الجانب الصهيوني ليس معتاداً على تسهيل دخول وخروج الطواقم الطبية من قطاع غزة وإليه". وعاد الفريق الطبي الجزائري في رحلة انطلاقاً من مطار عمان، حيث وصل إلى الجزائر.

وجرى إرسال الفريق الطبي الجزائري بالتنسيق بين "جمعية العلماء المسلمين" و"جميعة رحمة حول العالم"، واستغرق الأمر أكثر من شهر لكي يتمكن الفريق الطبي الجزائري من الدخول إلى قطاع غزة، بسبب معضلة تأمين مسارات وصوله إلى المستشفيات والتصاريح من الجانب الإسرائيلي، إذ ظل الوفد الطبي ينتظر في معبر رفح فرصة للدخول منذ 15 مايو/ أيار وحتى الرابع من يوليو/ تموز الماضي، بعدما كان مقرراً أن يدخل إلى القطاع في السابع من الشهر نفسه، بعد حصوله على التراخيص اللازمة وترتيبات الدخول.

المساهمون