رصدت منظمات حقوقية مصرية، من بينها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، اعتقال المواطن وائل عبد الغني سليم، 46 عاما، من منزله في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وذلك بعد اقتحام منزله، يوم الأربعاء 20 سبتمبر/أيلول الجاري.
عبد الغني، هو الشقيق الأكبر لأحد ضحايا الإهمال الطبي في السجون، جهاد عبد الغني، الذي توفي في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي داخل محبسه في المركز الطبي بمركز بدر للإصلاح والتأهيل، بعد معاناته من مرض السرطان، الذي أصيب به في محبسه، بعد حرمانه من حقه في تلقي العلاج والدواء في التوقيت المناسب، وتدهور حالته الصحية ووفاته.
قامت قوات الأمن بالعاشر من رمضان يوم الثلاثاء الماضي باعتقال :
— Najda Organization for Human Rights (@Najda_H_R) September 21, 2023
وائل عبد الغني محمد سليم - أبو كبير من أمام محل سكنه بمدينة العاشر من رمضان، واقتادته لجهة غير معلومة.#نجدة #مصر #ضد_التعذيب #النائب_العام #وزارة_الداخلية #المجلس_القومي_لحقوق_الإنسان #انقذوا_معتقلي_برج_العرب… pic.twitter.com/tMGLziKTn2
ووفقاً لبيان الشبكة المصرية، أمس، فإن قوة أمنية من أمن الشرقية برئاسة ضباط الأمن الوطني يرتدون ملابس مدنية بصحبة قوة عسكرية، أوقفوا عبد الغني، وقبضوا عليه أسفل منزله، ثم بعد ذلك اقتحموا شقته السكنية وحطموا أثاثها، وتحفّظوا على عدد من هواتف الأسرة وبعض الأجهزة الإلكترونية والكمبيوتر، وذلك قبل اقتياده معهم.
وفي 21 ديسمبر/كانون الأول 2022، توفي السجين السياسي جهاد عبد الغني، بعد معاناة مع مرض السرطان وإهمال حقه في الرعاية الصحية.
جهاد عبد الغني، كان متزوجا ولديه سيف، 9 سنوات، وحبيبة، 14 عامًا، حرم من رؤيتهما لسنوات، وكانت آخر أمنياته، نقلًا عن رفاقه في الزنزانة ومحاميه، أن يموت في الخارج وسط أبنائه.
جهاد عبد الغني سليم، 33 عامًا، من مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، كان مصابًا بسرطان الفك والحلق، وتطورت إصابته بخلايا سرطانية في الفم والحلق، ووصلت إلى جزء من رأسه هددت حياته، وكان محتجزا في المركز الطبي بسجن بدر للإصلاح والتأهيل. وأرسل عدة استغاثات من محبسه بعدما فقد الأمل في الشفاء، نظرا لتدهور حالته الصحية بشكل سريع، بعد إحالته إلى قسم الرعاية المركزة بالمركز الطبي بمركز بدر للإصلاح والتأهيل.
ورغم المناشدات السابقة والمطالبات المتكررة بضرورة إحالته إلى أحد مستشفيات الأورام المتخصصة لإجراء عملية جراحية، أملا في إنقاذ حياته، فإن طلباتهم المتكررة قوبلت بالرفض والتجاهل.
وتوفي 52 سجينا عام 2022، إما نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو البرد، أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية، فضلا عن رصد 194 حالة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، طبقًا لحصر منظمات حقوقية مصرية.