أعلن مسؤول في النظام السوري، الاثنين، أنه تمّ توقيف 15 شخصاً من المتهمين بافتعال الحرائق الأخيرة، في محافظة طرطوس غربي سورية، فيما أكد وزير الزراعة في حكومة النظام السوري حسان قطنا أن حصر وتقييم الأضرار في محافظات اللاذقية وحمص وطرطوس يحتاج لأسبوع.
وقال قائد شرطة طرطوس موسى الجاسم، لجريدة "الوطن" الموالية، إن الوحدات الشرطية أوقفت 15 شخصاً من المتهمين بافتعال الحرائق في المحافظة وأذاعت بحثاً عن شخص آخر، نتيجة التحريات والتحقيقات وجمع المعلومات التي باشرتها، أمس الأحد، لمعرفة مسببي الحرائق التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية في نحو 50 موقعاً.
وأوضح أن التحقيقات ما زالت جارية مع الأشخاص الذين تم توقيفهم، ومن يثبت تورطه في اندلاع أي حريق ستتم إحالته إلى القضاء المختص أصولاً، كما أشار إلى أنه تم إلقاء القبض على أربعة أشخاص كانوا موجودين في أماكن اندلاع بعض الحرائق، وهم ليسوا من أبناء المنطقة، وتجرى التحقيقات معهم لمعرفة النتائج بشكل دقيق ومحاسبة العابثين.
وفي سياق آخر، قال حسان قطنا إن لجان حصر وتقييم أضرار الحرائق بدأت عملها، ومن المتوقع أن تنجز مهامها خلال أسبوع، بناء على توزيع المهام وتقدير الوقت الذي يتطلبه الأمر.
وأوضح أن الحرائق ألحقت أضراراً بالمواقع الحراجية وبنسبة كبيرة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون والخضراوات والبيوت البلاستيكية، وأدت سرعة الرياح الشديدة، يوم الجمعة الماضي، إلى خسارة 600 هكتار في موقع حراجي واحد.
وأعلن حسان قطنا، الأحد، عن تمكّن فرق الإطفاء من إخماد أكثر من 150 حريقاً نشبت على مدى يومين في محافظات اللاذقية وحمص وطرطوس، وتسببت بوفاة خمسة أشخاص وإصابة نحو 100 بحالات اختناق.
وتشكّل غابات محافظة اللاذقية 31% من غابات سورية، وتُعتبر الأغنى من ناحية التنوع الشجري والحيواني، وكانت تعرّضت، قبل نحو شهر، لحرائق أتلفت مئات الهكتارات.