قال وزير المياه والري رائد أبو السعود، اليوم الثلاثاء، إنّ الأردن يحتاج إلى 400 مليون متر مكعب سنوياً من المياه حتى يصل إلى خط الفقر المائي العالمي ليتجاوز العجز، ورجّح أن يوفّر الناقل الوطني، عبر تحلية ونقل المياه من العقبة إلى عمان، قرابة 300 مليون متر مكعب من المياه سنوياً.
وأضاف أبو السعود، خلال "منتدى التواصل الحكومي" عقد أبو السعود مع وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة مهند المبيضين، بعنوان "القطاع المائي.. الواقع والتحديات"، اليوم الثلاثاء، أنّ "في الأردن 11.5 مليون نسمة يستخدمون المياه بشكل عالٍ، وما يزيد المشكلة أن اللاجئين جاؤوا من مناطق فيها وفرة مائية" داعياً إياهم إلى الاقتصاد في استخدام المياه، فموجات اللجوء زادت الطلب عليه في المملكة بنسبة 35 بالمائة.
الأردن: اعتداءات على شبكات المياه
وبيّن وزير المياه، أنّ 65 بالمائة من المياه المخصصة للشرب تذهب للزراعات المروية، وأنّ كمية الاعتداءات على شبكات المياه عالية جدا، وهناك 90 ألف حالة اعتداء على خطوط رئيسة للمياه.
وقال إنّ الوزارة تستخرج سنوياً نحو 620 مليون متر مكعب من الأحواض المائية، في ظل وجود فاقد مائي، 80 بالمائة منه بسبب السرقات، و20 بالمائة بسبب الشبكات.
وأشار إلى أنّ التغيرات المناخية تحدث تذبذباً في الأمطار ونوعيتها أصبحت مختلفة، حيث إنّ النمط المطري تغير؛ مما أدى إلى زيادة المشاكل المائية؛ وأثر على الأحواض المائية في الأردن.
وأوضح أنّ هناك 510 ملايين متر مكعب من المياه تضخ للبلديات، و570 مليون متر مكعب للزراعة، و35 مليون متر مكعب للصناعة.
ووفقاً للمصدر نفسه، فإن الفرد يستعمل قرابة 61 متراً مكعباً بالسنة، إذ إنّ الأردن من أفقر دول العالم بالمياه، كما أن مصادره المائية تقل بشكل كثيراً جداً.
وأوضح الوزير أن الزراعات المروية تستهلك قرابة 65 بالمائة من المياه النقية في الأردن التي هي بالأصل حصة المواطن للشرب، وأن "كمية الأمطار التي تهطل في المناطق الصحراوية مناسبة لكن التبخر عال جدا؛ ولا يتم الاستفادة منه إلا إذا جرى إنشاء سدود مائية وترابية، إذ يوجد في الأردن قرابة 410 سدود ترابية على مدى الصحراء تستهلك قرابة 125 مليون متر مكعب".