الأسير الفلسطيني الكفيف مجد عمارنة يعلّق إضرابه عن الطعام بعد انتزاعه قراراً بالإفراج عنه
علق الأسير الفلسطيني الكفيف مجد عمارنة، المعروف بـ"الشيخ عز الدين عمارنة" (51 عاماً)، اليوم الخميس، إضرابه عن الطعام الذي استمر لمدة 12 يوماً بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عنه في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، بأنّ الأسير عمارنة الذي هو من يعبد في جنين شمالي الضفة الغربية، علّق إضرابه عن الطعام الذي استمر لمدة 12 يوماً على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري، وذلك بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه، وتقديم ضمانات بعلاج نجله المريض الأسير مجاهد عمارنة.
وأوضح نادي الأسير، أنّ الشيخ عمارنة، ضرير، ويعاني من عدة مشاكل صحيّة وهو بحاجة إلى رعاية، ومتابعة صحية بشكل دائم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اعتقلت عمارنة، في 21 فبراير/ شباط 2022، وقد صدر بحقّه ثلاثة أوامر اعتقال إداري؛ الأول والثاني مدتهما 6 أشهر، فيما صدر بحقّه أمر ثالث في شهر مارس/ آذار المنصرم، لمدة أربعة أشهر، علماً أنّه أسير سابق أمضى نحو تسع سنوات جلّها رهن الاعتقال الإداري.
وعمارنة متزوج، وأب لخمسة من الأبناء والبنات، وابناه معتقلان لدى الاحتلال إلى جانبه، وهما أحمد، ومجاهد، إذ إنّ نجله أحمد معتقل إدارياً، فيما يقضي نجله مجاهد حكماً بالسّجن لمدة 24 شهراً.
إلى ذلك، قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ حالة من التّوتر الشديد لا تزال تسود أقسام الأسرى في كافة سجون الاحتلال، وذلك بعد مرور يومين على جريمة اغتيال الشّهيد الأسير خضر عدنان.
وبحسب نادي الأسير، فإنّ إدارة السّجون تواصل إغلاق الأقسام حتّى اليوم، تحسباً لأي مواجهة قد ينفذها الأسرى ضد السّجانين، كما وتهدد بفرض (عقوبات)، في حال لم يكن هناك تعهد من الأسرى بوقف التهديدات المعلنة منهم، خاصّة بعد المواجهة التي نفذها الأسير محمد خروشة من نابلس، ضد أحد السّجانين في سجن (مجدو) أمس الأربعاء، رداً على استشهاد عدنان.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير خروشة، بعد تعرضه لاعتداء وحشيّ من قبل السّجانين، وعلى إثره نقل إلى أحد المستشفيات دون معرفة تفاصيل كافية عن وضعه الصحيّ حتّى الآن، علماً أن الأسير خروشة هو أسير سابق، وهو نجل الشّهيد عبد الفتاح خروشة.
ونفذ الأسرى في كافة السّجون سلسلة من الخطوات الاحتجاجية عقب استشهاد الأسير خضر عدنان، الذي كان مضرباً عن الطعام لـ86 يوماً.
ومن هذه الخطوات إرجاع وجبات الطعام، وكذلك وقف كافة مظاهر الحياة الاعتقالية اليومية، وإبلاغ إدارة السّجون أنّ الحداد سيكون مفتوحًا حتّى الرد على الجريمة.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 4900 أسير وأسيرة.