علّق الأسير الفلسطيني نضال بلوط إضرابه عن الطعام، الذي استمر 32 يوماً، بعد تدخّل من الحركة الأسيرة التي ستقوم بالحوار والتفاوض حول قضيته، وفق ما نقل نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، مساء اليوم الإثنين، نقلا عن عائلة الأسير.
يُذكر أنّ المعتقل نضال بلوط (27 عاماً) من بلدة بني نعيم شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية، يقبع في زنازين سجن "عوفر"، حيث تعرّض لتحقيقٍ قاسٍ وطويلٍ منذ تاريخ اعتقاله في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وخلال الإضراب، أخفى المحقّقون عن محامي بلوط إضرابه عن الطعام، حيث كان ممنوعاً من لقاء المحامي، وتمّ تحويله إلى الاعتقال الإداريّ، علماً بأنّ بلوط متزوج وأب لطفلين، وتعرّض للاعتقال مرتين سابقاً.
في غضون ذلك، يواصل الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش إضرابه عن الطعام لليوم 105، رفضاً لاعتقاله الإداريّ.
ووفق نادي الأسير، فإنّ الأسير هشام أبو هواش (39 عاماً) من بلدة دورا جنوب الخليل، جنوب الضفة الغربية، يقبع حتّى اليوم في سجن "عيادة الرملة"، ويواجه أوضاعاً صحية خطيرة.
ورغم وضعه الصحيّ الخطير، إلاّ أنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل احتجاز أبو هواش في "الرملة".
وقال نادي الأسير: "مؤخراً أرجأت محكمة الاستئنافات العسكرية التابعة للاحتلال في عوفر جلسة المحكمة التي كانت مقرّرة للنظر في الاستئناف ضدّ قرار تثبيت أمر الاعتقال الإداريّ للأسير أبو هواش، ومدته أربعة أشهر، حيث تعذّر إحضاره للمحكمة بسبب وضعه الصحي الخطير".
والأسير أبو هواش معتقل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020، وصدر بحقّه منذ اعتقاله ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، واحد بينهم صدر خلال الإضراب ومدته 6 أشهر، حيث جرى تخفيض المدة من 6 إلى 4 أشهر (غير جوهري)، أي قابلة لتمديد.
ويذكر أنّ أبو هواش أسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات في سجون الاحتلال، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.
على صعيد آخر، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية في بيان لها، اليوم الإثنين، عن الوضع الصحي الخطير للأسير محمد عادل داود (34 عاماً) من محافظة قلقيلية، إذ يعاني من مرض الصدفية ومشاكل بالأسنان والمعدة. وأُجريت له عام 2019 عملية في مستشفى "أساف هروفي" بسبب تمزّق بالمعدة، تمّ خلالها وضع شبك داخلها.
ونقل محامي الهيئة على لسان الأسير داود أنّ "الشبك الذي تمّ وضعه له كان يضغط على المعدة والأمعاء، وبعد عامين من إجراء العملية بدأ يشعر بأوجاع حادة في المعدة، وبعد الفحوصات والمعاينة تمّ إبلاغ الأسير بإغلاق الأمعاء الدقيقة لديه، وأجريت له عملية ثانية بتاريخ 16/08/2021، حيث تمّ استئصال 50 سم من أمعائه، بالإضافة إلى ذلك فالأسير بحاجة إلى زراعة أسنان، وهذا ما ترفضه إدارة السجن".
وأشارت الهيئة إلى أنّ الأسير داود اعتُقل بتاريخ 12 أغسطس/آب 1987، وصدر بحقه حكم مدى الحياة، وهو أحد الأسرى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو، ورفضت إسرائيل إدراجه بقائمة الأسرى الذين تمّ الإفراج عنهم واعتقالهم قبل أوسلو.
كما يعاني الأسير سلام أسعد زغل، من طولكرم، والمحكوم بالسجن المؤبد، من إصابة في البطن جراء إطلاق النار عليه عند اعتقاله، إضافة إلى إصابته في الرجل اليسرى، والتي أدت إلى قصر بالقدم بمعدل 3 سم، خضع على إثرها إلى عمليتين، ويحتاج الأسير نتيجة ذلك إلى حذاء طبي خاص ليتمكن من المشي.
وبالرغم من التقرير الطبي من عيادة الرملة، الذي يفيد بحاجة الأسير للحذاء الطبي، إلاّ أنّ إدارة السجن تتعمّد نقله إلى أكثر من عيادة وتزويده بالحذاء غير المناسب من حيث القياسات، علماً أنّ الزغل دفع مبلغ 700 شيكل (حوالي 220 دولارا أميركيا) بدون فائدة.