الأمم المتحدة تطلق استراتيجيتها للتعافي المبكر في سورية

06 نوفمبر 2024
فرص سبل العيش المستدام أحد محاور خطة التعافي في سورية، حلب 4 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أطلقت الأمم المتحدة استراتيجية التعافي المبكر في سوريا لمدة خمس سنوات، تركز على الصحة، التعليم، المياه والصرف الصحي، وسبل العيش المستدام، مع التأكيد على أهمية الكهرباء لتحقيق التعافي الفاعل.

- تهدف الاستراتيجية إلى بناء القدرة على الصمود ومعالجة الأزمة الإنسانية المستمرة، حيث يعاني أكثر من 16.7 مليون شخص من احتياجات إنسانية متعددة الأوجه.

- أثار إعلان إنشاء صندوق لدعم التعافي المبكر جدلاً بين المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، بسبب مخاوف من استغلال النظام السوري للمساعدات لأغراض سياسية.

أعلنت الأمم المتحدة من دمشق إطلاق استراتيجية التعافي المبكر في جميع المحافظات السورية لمدة 5 سنوات، وحددت أربعة مجالات تدخل استراتيجية متكاملة، وهي الصحة والتغذية، والتعليم، والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة، وفرص سبل العيش المستدام، وأكدت أن الوصول الموثوق إلى الكهرباء يشكل أساس كل هذه الجهود، إذ يتيح التعافي الفاعل والمستدام.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في سورية، آدم عبد المولى، في مؤتمر صحافي عقد في دمشق، ونقلت تفاصيله صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، الثلاثاء، إن استراتيجية التعافي المبكر "تهدف إلى دعم بناء القدرة على الصمود على المدى الطويل ومعالجة الأزمة الإنسانية المستمرة في البلاد"، وأضاف أن "الأزمة المستمرة خلفت عواقب مدمرة على الفئات الأكثر ضعفاً وتهميشاً، كالسكان النازحين، ونشأت عن ذلك احتياجات إنسانية طويلة الأمد ومتعددة الأوجه".
وأكد المسؤول الأممي أن هذه الاستراتيجية نتيجة أشهر عديدة من العمل الذي قامت به منظومة الأمم المتحدة، وستعمل "كأداة لا تقدر بثمن لضمان التقدم الملموس والمساعدة في معالجة الأسباب الجذرية للأزمة السورية لضمان نهج مستدام للصمود".
 وبحسب عبد المولى، فإن أكثر من 16.7 مليون شخص في سورية يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة المنقذة للحياة والمستدامة، وستغطي استراتيجية التعافي المبكر للأعوام 2024 - 2028 كامل سورية.

ونهاية شهر مارس/آذار الفائت كشف عبد المولى لصحيفة "الوطن" أن برنامج التعافي المبكّر في سورية سيتضمّن إنشاء صندوق يسمح للدول و"بخاصة الخليجية" تقديم المساعدات إلى النظام السوري بغطاء أممي، تجنباً للعقوبات المفروضة من الغرب على النظام.
وأثار تصريح عبد المولى حينها بشأن صندوق التعافي المبكر في سورية جدلاً كبيراً لدى الجهات التمثيلية السياسية المعارضة ولدى منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مناطق المعارضة، حيث أبدت تلك الجهات مخاوفها من استغلال النظام لمشاريع التعافي المبكر وتجييرها له سياسياً دون الانتقال إلى حل سياسي.

المساهمون