قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن المحاولة التي قام بها لاستئناف تسليم المساعدات إلى شمال غزة الذي صار على شفا المجاعة "فشلت إلى حد كبير"، الثلاثاء.
وكان البرنامج قد أوقف تسليم المساعدات مؤقتا في 20 فبراير/ شباط بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة وبعد تعرض قوافله لهجمات من حشود جائعة.
وقال البرنامج، ومقره روما، في بيان، إنه أرسل قافلة مساعدات غذائية من 14 شاحنة إلى شمال غزة، لكن الجيش الإسرائيلي أعادها بعد انتظار دام ثلاث ساعات عند نقطة تفتيش وادي غزة.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه تم تغيير مسار الشاحنات ثم أوقفها لاحقاً حشد كبير استولى على نحو 200 طن.
وقال نائب المدير التنفيذي للبرنامج كارل سكاو: "على الرغم من أن قافلة اليوم لم تصل إلى الشمال لتوفير الغذاء لمن يعانون من الجوع، فإن برنامج الأغذية العالمي يواصل استكشاف كل السبل الممكنة للقيام بذلك".
غزة تفتقر إلى المياه النظيفة
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنّ 80% من الأسر في غزة لا تتوفر لديها مياه نظيفة، مشيرة إلى وجود مشكلات خطيرة بخصوص المياه والصرف الصحي بسبب الاكتظاظ في الملاجئ.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، للمتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، لافتاً إلى أن المساعدات الغذائية التي يتم تسليمها لغزة قليلة جداً مقارنة بالاحتياجات، داعياً إلى توفير نقاط دخول آمنة لإيصال المساعدات إلى كافة المناطق بما فيها شمال غزة.
وأشار إلى أن الهجمات المستمرة في غزة تؤثر على عمليات المساعدات الإنسانية، مؤكداً حاجة الأمم المتحدة وشركائها إلى ضمانات أمنية.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة أن هناك مشكلات خطيرة بخصوص المياه والصرف الصحي بسبب الاكتظاظ في الملاجئ، مضيفاً أنّ نحو 340 شخصاً يضطرون إلى استخدام مرحاض واحد، مقابل دش استحمام واحد لكل 1300 شخص، بينما تفتقر 80% من الأسر إلى المياه النظيفة.
وأبلغ مسؤول كبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، مجلس الأمن بأنّ ما لا يقل عن 576 ألف شخص في قطاع غزة، أي نحو ربع سكانه، صاروا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأسبوع الماضي، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 118 شخصاً كانوا يحاولون الحصول على مساعدات من قافلة بالقرب من مدينة غزة، وقال الناجون إنهم تعرضوا لإطلاق النار. وزعمت إسرائيل أنّ معظم الشهداء سقطوا نتيجة للتدافع أو الدهس وسط حالة من الارتباك.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)