الاحتلال الإسرائيلي استهدف 65% من المؤسسات الصحية في غزة

07 أكتوبر 2024
الاحتلال يستهدف طواقم المؤسسات الصحية في غزة، خانيونس، 1 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة التزامها برسالتها الإنسانية رغم التحديات، مشيرة إلى استهداف الاحتلال للمنظومة الصحية، حيث تم تدمير 65% من المؤسسات الصحية، مما أدى إلى تشغيلها بشكل جزئي وبنسبة إشغال 300% في أقسام العناية المركزة.

- استنكرت الوزارة انتهاكات الاحتلال للقوانين الدولية، حيث حرم المرضى من حقوقهم العلاجية ومنع دخول الأدوية والوقود، مما أدى إلى تفاقم الأوبئة والأمراض، وحرمان أكثر من مليوني شخص من الخدمات الصحية الأساسية.

- طالبت الوزارة المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي والسماح للجرحى بمغادرة غزة لتلقي العلاج، وضمان وصول الإمدادات الطبية وحماية المرافق الصحية.

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، مع مرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، تتمسك الوزارة بأداء رسالتها الإنسانية مهما كلفها ذلك من تضحيات، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة في "واحد من أبشع فصول الإجرام واستباحة الدم الفلسطيني والإمعان في القتل والتدمير لكل مقومات الحياة المنهكة بفعل سنوات الحصار الظالم".

أضافت الوزارة خلال بيان عبر صفحتها على فيسبوك، أن الاحتلال أمعن في جريمته باستهداف الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية حيث بلغ عدد شهداء القطاع الصحي 986 كادرا صحيا منهم أربعة داخل السجون الإسرائيلية من أصل 312 معتقلا، مشيرة إلى أن ما سجلته الإحصائيات بعد عام من حرب الإبادة على قطاع غزة يدل على مدى تركيز الاحتلال على تدمير المنظومة الصحية، حيث تم استهداف ما يقارب 65% من المؤسسات الصحية الحكومية والأهلية والخاصة والتابعة لوكالة الغوث والدولية، وما تبقى يعمل بشكل جزئي وبنسبة إشغال 300% بالخصوص أقسام العناية المركزة والحضانات. 

واستنكرت الوزارة انتهاك الاحتلال الإسرائيلي لكل القوانين والأعراف الدولية، مشيرة إلى أن الاحتلال "عمد إلى تشديد ضرباته للمنظومة الصحية، استكمالا لما ألحقه الاحتلال بها طيلة 18 عاماً من الحصار، حيث أمعن المحتل في حرمان المرضى من حقوقهم العلاجية وسلبهم عن سابق إصرار أبسط فرص للعلاج بإبقاء العديد من الأصناف الدوائية والمستهلكات الطبية ضمن دائرة المعدلات الصفرية، وقطع الطريق أمام الإمدادات والتجهيزات الطبية، وأمام حركة خروج المرضى نحو المستشفيات التخصصية، ومنع دخول الوقود".
 

وأكدت الوزارة في بيانها تمسكها بأداء رسالتها الإنسانية رغم انعدام مقومات الصحة العامة من عدم توفير مياه صالحة للشرب، وتدمير الاحتلال للبنية التحتية وشبكات الصرف الصحي، ومنع إدخال المنظفات الشخصية ومواد التعقيم مما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض مثل التهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال والأمراض الجلدية، موضحة أن الاستهداف الممنهج والدائم  للقطاع الصحي حرم ما يزيد عن مليوني شخص في قطاع غزة من تلقي الخدمات الصحية الأساسية فهناك ما يزيد عن 50 ألف امرأة حامل محرومات من تقديم الخدمات الصحية ورعاية الأمومة، و12 ألف مريض سرطان ينهش المرض أجسامهم لا يتلقون العلاجات الأساسية حتى المسكنات، فضلا عن المئات من مرضى غسيل الكلى الذين فارقوا الحياة نتيجة عدم توفر رعاية صحية لهم وانعدام خدمات غسيل الكلى في كثير من المستشفيات. إذ تشير تقديرات إلى أن أضعاف من ارتقوا شهداء قد توفوا نتيجة نقص الخدمات الطبية.

 
وجددت الوزارة مطالبتها كل أحرار العالم بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والسماح لآلاف الجرحى بمغادرة القطاع نحو المستشفيات التخصصية لإجراء عمليات جراحية معقدة لهم بعدما تفاقمت حالتهم الصحية من جراء الممارسات العقابية بحقهم، كما جددت الوزارة مطالبتها بإيجاد آليات ضامنة لوصول الإمدادات الطبية إلى كافة المستشفيات دون قيود، والسماح بدخول الوفود الطبية وتأمين الوصول للمرافق الطبية وحمايتها.

المساهمون