الاحتلال يصدر أوامر اعتقال إداري بحق الأسيرتين ولاء طنجي وليندا جعارة

26 مارس 2024
الأسرى والأسيرات يتعرضون لعمليات تنكيل في سجون الاحتلال (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نادي الأسير الفلسطيني يكشف عن تجديد الاحتلال الإسرائيلي لأمر الاعتقال الإداري بحق الأسيرتين ولاء خالد طنجي وليندا جعارة، مما يرفع عدد الأسيرات المعتقلات إداريًا إلى 19.
- الاحتلال يواصل التصعيد في استخدام الاعتقال الإداري بوتيرة غير مسبوقة، مستهدفًا النساء بشكل متزايد، وصولاً إلى 3558 معتقلًا إداريًا حتى نهاية فبراير/شباط الماضي.
- الأسيرات يواجهن ظروفًا قاسية واعتداءات خلال الاعتقال، ويُحتجزن في ظروف صعبة بسجون الاحتلال، مع استمرار استخدام الاعتقال الإداري كأداة للقمع والسيطرة على المجتمع الفلسطيني.

أكد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أمر اعتقال إداري بحق الأسيرة ولاء خالد طنجي من نابلس لمدة 6 شهور، كما جددت أمر الاعتقال الإداري بحقّ الأسيرة ليندا جعارة من مخيم عايدة في بيت لحم. 

والأسيرة ولاء هي شقيقة المعتقل الجريح محمد طنجي، وإحدى الأسيرات اللواتي أُفْرِج عنهن في دفعات التبادل التي تمت خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، 

وأوضح نادي الأسير، في بيان له، أنّ الاحتلال يواصل التّصعيد في عمليات الاعتقال الإداري، بوتيرة غير مسبوقة تاريخيًا، حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية فبراير/ شباط الماضي إلى (3558 معتقلا)، ومؤخرًا استهدفت النساء بشكل متزايد مقارنة مع الفترات الأولى للعدوان بعد السابع من أكتوبر.


 وبذلك، فإن عدد الأسيرات المعتقلات إداريًا في سجون الاحتلال يرتفع إلى 19 أسيرة، من بينهنّ زوجات أسرى، وشقيقات أسرى، وشقيقات شهداء، وصحافيات، وحقوقيات، وأسيرات سابقات، وهنّ من بين 68 أسيرة في سجون الاحتلال، علما أن هذا المعطى لا يشمل جميع معتقلات غزة في المعسكرات جرّاء استمرار جريمة الإخفاء القسريّ بحقّهن.

وأكد نادي الأسير أنّ جميع المعتقلات الإداريات تعرضنّ، كما كافة الأسرى والأسيرات، إلى عمليات تنكيل واعتداءات خلال عمليات اعتقالهنّ، هذا عدا عن الظروف القاسية والصعبة التي واجهنها في زنازين سجن (هشارون) قبل نقلهنّ إلى سجن (الدامون)، حيث تُحتجز فيه غالبية الأسيرات في ظروف قاسية وصعبة، وصلت إلى ذروتها بعد السابع من أكتوبر جرّاء سياسات التّعذيب والتّنكيل والتجويع التي فرضها الاحتلال على الأسرى. 

ووفق النادي، فقد تابعت المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى العديد من شهادات الأسيرات، ومنها المعتقلات إداريًا، حول مستوى الاعتداءات التي تعرضنّ لها، علمًا أنّ بعضهنّ تعرضنّ للاعتقال الإداريّ المتكرر على مدار السنوات الماضية. 

وأشار نادي الأسير إلى أن سلطات الاحتلال تستخدم الاعتقال الإداريّ، وهو أحد قوانين الطوارئ التي ورثها الاحتلال عن الانتداب البريطاني، كأداة للانتقام الجماعي، وبهدف فرض مزيد من القمع والسّيطرة على المجتمع الفلسطينيّ، وتحديدًا بحقّ المواطنين الفاعلين على المستويات السياسية، والاجتماعية، والمعرفية.