اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، منزل الأسير الفلسطيني محمد مروح قبها، في قرية طورة جنوب غرب جنين، والمتهم بتنفيذ عملية قتل مستوطنة إسرائيلية في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما أدى إلى هدم المنزل.
وقال نائب رئيس مجلس قروي طورة، محمد عمر قبها، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال اقتحمت القرية ظهراً، وداهمت منزل الأسير محمد قبها، وأخلته، ثم بدأت غرس المتفجرات في جدرانه، وقامت بإخلاء المنازل المجاورة، ثم فجرته مساء اليوم، ما أدى إلى تهدم الطابقين الثاني والثالث بالكامل، كما تضرر الطابق الأول أيضًا، ويخشى أن يكون التفجير قد أحدث أضرارًا بالمنازل المجاورة".
وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من قرية طورة، وتم الإفراج عنهما لاحقًا، بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، كما أصيب والد الأسير بوعكة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى بسبب تعرضه لهبوط في السكر، وتحسنت حالته الصحية لاحقاً.
وقررت سلطات الاحتلال قبل أيام، هدم منزل الأسير قبها المكون من طابقين، ومساحته 180 مترًا، ويؤوي 4 أطفال ووالدتهم.
وقدمت النيابة العسكرية للاحتلال، الخميس الماضي، لائحة اتهام ضد محمد قبها (40 سنة)، اتهمته فيها بقتل مستوطنة من مستوطنة "تل منشية" المقامة على أراضي الفلسطينيين، أثناء تواجدها في غابة قريبة، وتضمنت لائحة الاتهام أن قبها نفذ العملية انتقامًا لاستشهاد الأسير المريض كمال أبو وعر في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، في بيان، إن "إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم منزل الأسير محمد قبها، ما هو إلا إمعان في ممارسة سياسة العقاب الجماعي الممنهجة بحقّ الأسرى وعائلاتهم، ومحاولة مستمرة لاستهداف حقّ الفلسطيني في مقاومة الاحتلال ومواجهته. سياسة هدم المنازل كانت ولا تزال تُشكّل أبرز السياسات الممنهجة التي ارتبطت بتاريخ الاحتلال على مدار العقود الماضية".
وخلال العام الماضي، هدم الاحتلال 6 منازل تعود لعائلات الأسرى، إضافة إلى استدعاء عائلات الأسرى والمعتقلين كنوع من الضغط عليهم من أجل انتزاع اعترافات خلال فترة التحقيق أو الاعتقال، أو لمجرد الانتقام، وشمل ذلك آباء وأمهات المعتقلين وأشقاءهم، إضافة إلى الاقتحامات المتكررة لمنازلهم، وتنفيذ اعتداءات وعمليات تخريب متكررة.
على صعيد منفصل، اقتحمت قوة من مخابرات الاحتلال وشرطته، الأربعاء، منزل القيادي المقدسي عبد اللطيف غيث (80 سنة)، في بلدة شعفاط شمالي القدس، بعد أن استدعته للتحقيق قبل خمسة أيام، وقامت بتسليمه أمراً بتجديد الإقامة الجبرية بحقه للسنة الحادية عشرة على التوالي، والقرار يمنعه من مزاولة مهامه كمدير لمؤسسة الضمير التي تعنى بشؤون الأسرى في رام الله.
وهدمت قوات الاحتلال، الأربعاء، 4 برك زراعية في قرية مرج نعجة، وخربة علان "الشونة" من قرية "الجفتلك" بالأغوار الفلسطينية، وفق ما أفادت به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية. في حين أشارت الهيئة إلى أن قوات الاحتلال هدمت، الأربعاء، خمس خيم ووحدتين صحيتين في مناطق "الركيز" و"سوسيا" و "أم الخير" شرق يطا جنوب الخليل.
واقتحمت قوات الاحتلال، مساء الأربعاء، قرية رأس كركر شمال غرب رام الله، وأغلقت جميع مداخلها، ومنعت دخول أو خروج المواطنين منها، واندلعت مواجهات مع المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.
كما فرضت شرطة الاحتلال الحبس المنزلي على الشابين أنور سامي عبيد، ومحمد علي درباس، وهما من بلدة العيسوية في القدس المحتلة، لخمسة أيام، واستدعت المسنة المقدسية نفيسة خويص إلى مركز تحقيق "القشلة" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بهدف الضغط عليها لمنعها من الرباط في المسجد الأقصى.
على صعيد آخر، أصيب عامل فلسطيني من قرية العرقة غرب جنين، الأربعاء، بجروح في قدمه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب بلدة برطعة، جنوب غرب جنين، أثناء توجهه إلى مكان عمله داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
في سياق آخر، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بوقف العمل والبناء في 11 منزلاً، وملعب وشارع في قرية ياسوف شرق سلفيت شمال الضفة الغربية، وفق بيان لمحافظة سلفيت.
ووفق محافظة سلفيت، فقد اقتحمت قوات الاحتلال قرية ياسوف، وسلمت إخطارات بوقف البناء في 11 منزلاً، وأخطرت بوقف أعمال الإنشاء في ملعب القرية، ووقف تأهيل أحد شوارعها، وقامت بتصوير المنازل والطرق الواقعة في أطراف القرية.