تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عزل الأسير المقدسي أحمد مناصرة (21 عاما) منذ نحو عامين، رغم تفاقم الوضع الصحي والنفسي له، فيما قررت المحكمة الإسرائيلية في سجن (الرملة)، اليوم الأربعاء، تأجيل الجلسة الخاصة بالنظر في أمر تجديد عزل الأسير مناصرة وذلك حتى 20 سبتمبر/أيلول الجاري.
ووصف المحامي خالد زبارقة، من طاقم الدفاع عن الأسير أحمد مناصرة المعتقل منذ ثماني سنوات، الوضع النفسي لـ مناصرة بالخطير جدا، نظرا إلى ظروف اعتقاله السيئة في الحبس الانفرادي، وعزله عن محيطه داخل السجن ومنع التواصل معه.
وأكد زبارقة لـ"العربي الجديد"، أنّ الأسير مناصرة يُحتجز منذ نحو عامين في زنازين سجن (أيالون)، ويواجه تفاقمًا خطيراً في وضعه الصحيّ والنفسيّ، محمّلا إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصيره، في ظل المعطيات الخطيرة التي ترد حول وضعه النفسي.
وبحسب المحامي زبارقة، فإن الوضع الصحي والنفسي لأحمد يتفاقم وهو أكثر سوءًا، مقارنة مع الشهور الماضية.
مؤكدا أنّ استمرار احتجاز أحمد في العزل الانفراديّ جريمة، وطالب بضرورة بذل أقصى الجهود في سبيل إنقاذه والإفراج عنه.
وحضر جلسة المحكمة طاقم الدفاع الخاص بقضيته، والمحاميان ناريمان الزعبي وعدي منصور من مركز عدالة، وكذلك بحضور عائلته، ومؤسسة أطباء لحقوق الإنسان، وممثلين عن قنصليات وسفارات أجنبية.
وفي بداية الجلسة، جرى إبلاغ طاقم الدفاع، أنه لا يمكن إحضار أحمد للجلسة، وبعد مطالبة وإصرار من طاقم الدفاع، على حضوره، جرى إحضار أحمد لاحقًا.
في عام 2015، ومع بداية "الهبة الشعبية" تصاعدت عمليات الاعتقال بحقّ الأطفال تحديدًا في القدس، ورافق ذلك عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة، وكان أحمد جزءًا من مئات الأطفال في القدس الذين يواجهون ذات المصير.
عقدت للأسير أحمد مناصرة خلال العام المنصرم، عدة جلسات محاكم، وكانت أبرز هذه الجلسات المتعلقة بتصنيف ملفه "كملف إرهاب"، الأمر الذي عرقل سبل الإفراج المبكر عنه، وتواصل إدارة السجون عزله انفراديا، منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2021، وذلك رغم وضعه الصحيّ والنفسيّ الخطير، ويمدد عزله كل عدة أشهر.
وكانت حملة دولية قد انطلقت دعمًا وإسنادًا له للمطالبة بالإفراج عن مناصرة بمشاركة العديد من الأخصائيين النفسيين في العالم ومؤسسات دولية.