استمع إلى الملخص
- نادي الأسير الفلسطيني أكد أن حالة سلمي تعكس الجرائم التي يواجهها الأسرى في سجون الاحتلال، بما في ذلك التعذيب، الجرائم الطبية، والتجويع.
- منذ أكتوبر الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 10,100 فلسطيني من الضفة الغربية، وسجلت أعلى عدد للشهداء الأسرى منذ عام 1967.
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن الأسير سياف سلمي (22 عاماً) من قلقيلية شمال الضفة الغربية، بعد أن أمضى عامين في سجون الاحتلال، وقد أفرج عنه من سجن (النقب الصحراوي) جنوب فلسطين المحتلة، بوضع صحي صعب.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي، أنّ الأسير سلمي، خرج بوضع صحيّ صعب، جرّاء إصابته بمرض جلدي، وقد جرى نقله إلى مستشفى الأهلي في الخليل جنوب الضفة الغربية فوراً. مضيفاً "إنّ الهيئة التي خرج فيها الأسير سلمي، تعكس جزءاً من أثر الجرائم التي يواجهها الأسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، منها جرائم التّعذيب، والجرائم الطبيّة، بالإضافة إلى جريمة التّجويع، وظروف الاعتقال القاسية والمأساوية – غير المسبوقة- التي يواجهها الأسرى منذ بدء حرب الإبادة".
وأشار نادي الأسير إلى أنّ سجن (النقب)، يُشكل أبرز السّجون التي شهد فيها الأسرى جرائم تعذيب ممنهجة، وقد عكست شهادات الأسرى من خلال الطواقم القانونية، ومن الأسرى المفرج عنهم، مستوى الجرائم في سجن (النقب)، التي لا يقل مستواها عن الجرائم التي مورست في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 10 آلاف ومئة مواطن فلسطيني من الضفة الغربية بما فيها القدس، ولا تتضمن الإحصائيات المعتقلين من قطاع غزة والذين يقدر عددهم بالآلاف.
ومنذ ذلك التاريخ، سحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي كل منجزات الحركة الأسيرة، وضيقت على الحياة اليومية للأسرى، وسط تعذيب وتنكيل وإهمال طبي، ما أدى إلى وقوع إصابات واستشهاد (22)، وهم الشهداء المُعلنة هوياتهم فقط، في حين يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من الشهداء بين صفوف المعتقلين من غزة.
وبلغ عدد الشهداء بين صفوف الأسرى منذ عام 1967 (259) ممن أُعلنت هوياتهم، علماً أنه ومنذ حرب الإبادة حتّى اليوم سُجل أعلى عدد للشهداء الأسرى منذ عام 1967، وذلك في أكثر الأزمنة دموية بحقّ الشعب الفلسطيني.