قررت لجنة الأزمة في البرلمان العراقي، اليوم الخميس، استدعاء كل من وزير الشباب والرياضة عدنان درجال، والقائم بأعمال وزارة الصحة هاني العقابي، الأسبوع المقبل، وذلك عقب فعاليات شعبية اعتبرت سبباً في ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وتداولت وسائل إعلام محلية عراقية وثائق تشير إلى مطالبة خلية الأزمة المسؤولين العراقيين بالحضور إلى البرلمان، الاثنين المقبل، لتوجيه أسئلة حول سماح وزارة الرياضة بدخول أكثر من 30 ألف متفرج إلى إحدى مباريات كرة القدم قبل أيام، دون الالتزام بالإجراءات الوقائية، إضافة إلى إمكانية إغلاق وزارة الصحة للمسابح والمدن المائية في جانب الرصافة ببغداد، التي شهدت إقبالاً كبيراً خلال عيد الأضحى دون اتباع الإجراءات الوقائية.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار تسجيل العراق أرقاماً قياسية في معدلات الإصابات اليومية بفيروس كورونا، تجاوزت حاجز الـ13 ألف إصابة يومياً، مع قرابة 70 حالة وفاة يومياً أيضاً، في ظلّ تحذيرات متصاعدة من وزارة الصحة بشأن خطورة الموقف وعدم قدرة المستشفيات على استيعاب المزيد من الحالات الحرجة التي تردها يومياً.
وسجّلت وزارة الصحة العراقية، أمس الأربعاء، 13515 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهو الرقم الأكبر في البلاد منذ بداية الجائحة، مع تسجيل وفاة 66 من المصابين.
ووصل إجمالي الإصابات في العراق إلى 1590528 إصابة، وسجلت 18484 وفاة. وقالت وزارة الصحة، في معرض تعليقها على الحصيلة، إنّ "عدم الالتزام سيؤدي حتماً إلى حدوث تفشٍّ وبائي".
وتابعت أنّ "مؤسساتنا الصحية تواجه ضغطاً كبيراً من أعداد الحالات الداخلة، ونسبة الحالات التي تحتاج إلى عناية خاصة"، داعية إلى "اتباع الإجراءات الوقائية، ولبس الكمامة، والتباعد الاجتماعي، وتلقي اللقاحات".
ويأتي الارتفاع في عدد الإصابات على الرغم من الارتفاع الملحوظ في عدد العراقيين الذين بدأوا يتوجّهون إلى المراكز الصحية لتلقي لقاحات كورونا، ما أدى إلى نفاد كميات اللقاح في عدد من هذه المراكز.
فيما نقلت صحيفة "الصباح" الرسمية عن مدير دائرة الصحة العامة قوله إنّ سلالة "دلتا" هي المسبِّب الرئيس للموجة الوبائية التي تجتاح البلد حالياً، موضحاً أنّ "الفحوصات التي أجريت في مختبرات خارج البلد وداخله أثبتت أنّ السبب الرئيس لتوسع الإصابات المسجّلة حالياً بكورونا هي سلالة دلتا، وأغلب الحالات الحرجة تعود لأشخاص غير ملقحين".
في السياق، رجّحت مصادر في وزارة الصحة إقرار الحكومة حزمة إجراءات وقيود جديدة لمواجهة التفشي الجديد في البلاد، دون أن تستبعد فرض حظر للتجوّل وإغلاق جديد للأسواق والمجمّعات التجارية، كاشفة عن اجتماع، الأسبوع المقبل، لتحديد الإجراءات الجديدة.