يضطر نازحو المخيمات ضمن مناطق سيطرة المعارضة المسلحة شمال غربي سورية، إلى استخدام البطاريات وألواح الطاقة الشمسية، للحصول على بعض الإنارة في أوقات الليل، وتشغيل بعض الأدوات الكهربائية، رغم ما تنطوي عليه هذه الخطوة من مخاطر الانفجار واشتعال الحرائق.
وتزداد المخاطر مع ارتفاع درجات الحرارة، وكثرة استعمال البطاريات، الأمر الذي قد يسبب انفجاراً داخل الخيام التي تُعد غالبيتها قماشية أو من النايلون.
عائشة مطر، نازحة من قرية معردبسة بريف إدلب الجنوبي، وتعيش ضمن مخيم "أرض السوس" القريبة من قرية حربنوش شمال غربي مدينة إدلب مع أطفالها دون زوجها الذي يتلقى علاج مرض السرطان في المشافي تركيا. تضطر لاستخدام البطاريات لعدم توفر الكهرباء، لكنها لا تستطيع إخفاء خوفها من التعامل معها لقلة خبرتها في التأقلم مع حياة المخيمات القاسية.
وتقول عائشة لـ "العربي الجديد"، إنّ البطارية تعرضت لانفجار بسبب ماس كهربائي. الحمد لله لم نُصب بأذى، وبعد صيانتها انخفض أداؤها ولم تعد تعمل كما في السابق بسبب ارتفاع درجات الحرارة".
وتضيف: "مع ارتفاع درجات الحرارة لا أعرف ماذا أفعل مع البطارية ولا حتى مع أطفالي، أضع الطفل الصغير في المرجوحة والكبار يضعون المناشف المبللة بالمياه على رؤوسهم".
أما النازح من قلعة المضيق فضل المحمود فيقول لـ "العربي الجديد"، إنه "مضطر لاستخدام البطارية. أشعر بخطرها الدائم وأخاف على أطفالي منها، كل ما أستطيع فعله هو تركيب منظم بدائي لعدم شحنها أكثر من طاقتها، حصلت عدة انفجارات عند جيراني في فترات سابقة ضمن المخيم لعدم تركيب هذا المنظم".
وكانت عدة حرائق قد اندلعت في مخيمات النازحين شمال غربي سورية، وتحديداً في المخيمات الشمالية من محافظة إدلب، إثر انفجار عدة بطاريات داخل تلك الخيام بسبب ارتفاع درجات الحرارة، في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية للمنظمات المحلية والدولية لقاطني تلك المخيمات، دون إيجاد حلول جذرية تمكنهم من العيش دون مخاوف سواء خلال موجات الحر في فصل الصيف أو العواصف والثلوج في فصل الشتاء.