استمع إلى الملخص
- أمر الرئيس تبون بتعميم الألواح الإلكترونية بنسبة 50% بنهاية العام الدراسي، مع التركيز على تقليل التسرّب المدرسي وإصدار قانون أساسي لقطاع التربية قبل نهاية السنة.
- بدأت السنة الدراسية الجديدة بمشاركة 12 مليون تلميذ، مع تعزيز الأنشطة الرياضية والفنية، وتوزيع مساعدات مدرسية للعائلات المعوزة.
تراهن حكومة الجزائر على تطوير التعليم الرقمي وتوسيع استخدام التلاميذ الألواح الرقمية، في سياق إقحام التكنولوجيا في التعليم، وضمن خطة لتخفيف ثقل المحفظة المدرسية والتخلي التدريجي عن الكتاب المدرسي الورقي. وبلغ مجموع المدارس الابتدائية التي نستخدم التدريس بالألواح الرقمية هذا العام، خمسة آلاف مدرسة، بعدما أمكن توفير هذه التقنية لصالح التلاميذ في 1700 مدرسة ابتدائية.
وأمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في اجتماع مجلس الوزراء، يوم أمس الأحد، وزير التربية الوطنية عبد الحكبم بلعابد "بوضع وتنفيذ خطة تسمح باعتماد وتعميم الألواح الإلكترونية بدل المحافظ المدرسية، بنسبة لا تقل عن 50 بالمائة عند انتهاء الموسم الدراسي الحالي"، وشدّد الرئيس تبون على "أهمية مواصلة الجهود للتكفل بالتلاميذ المُعيدين ومنحهم فرص الإدماج مجدَّدا قدر الإمكان، لتقليص التسرّب المدرسي".
وتعهد تبون باحترام التزامه المتعلق بإصدار القانون الأساسي لقطاع التربية قبل نهاية السنة، والذي ظلت تطالب به النقابات المهنية منذ سنوات، ويحدد امتيازات المعلمين والأساتذة والتعويضات وغيرها، بما فيها استعادة الوضع المعنوي والرمزي للمعلم في الجزائر.
وبدأ الموسم الدراسي الجديد في الجزائر يوم أمس الأحد، حيث التحق ما يقارب 12 مليون تلميذ يدرسون في الأطوار الثلاثة، ابتدائي ومتوسط وثانوي، في أكثر من 30 ألف مدرسة ومؤسسة تعليمية، بينها 604 مؤسسات تعليمية جديدة، حيث ألقي الدرس الافتتاحي الذي كان يتعلق بالسلامة المرورية، لتعزيز الثقافة المرورية لدى التلاميذ.
وكان لافتا مبادرة عدد كبير من المدارس والمؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة، إلى توحيد اللباس المدرسي، لغايات مختلفة، جمالية وبيداغوجية واجتماعية تلغي أي مظهر من مظاهر الفوارق الاجتماعية، وبرزت مظاهر الدخول المدرسي في منطقة القرارة بغرداية التي تتميز مدارسها بنظام وانضباط خاص، حيث ارتدى التلاميذ اللباس المحلي المعروف في المنطقة.
وأقرت الحكومة هذا العام عددا من الإجراءات البيداغوجية، على غرار إعادة هيكلة مواد ومواقيت في الطور الأول من التعليم الابتدائي (السنتين الأولى والثانية). وتهدف هذه التدابير إلى تخفيف البرنامج الدراسي، لفائدة النشاطات الثقافية والرياضية والفنية، بغرض تنمية قدرات ومواهب التلاميذ في هذه المواد.
وقال وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد في تصريح صحافي، الأحد، إنّه سيتم "رفع الحجم الساعي المخصص للأنشطة الرياضية والفنية في الطور الأول من التعليم الابتدائي من 7 إلى 20 بالمائة، وذلك بإضافة ساعة واحدة للتربية الرياضية ليصبح توقيتها ساعتين في الأسبوع". كما سيتمّ "تثمين التربية الفنية بإضافة 45 دقيقة لمدة تدريس المادة لتصبح ساعة ونصف أسبوعيا. إلى جانب تعزيز تعلم الرياضيات بإضافة 30 دقيقة أسبوعيا، تُخصص للألعاب الرياضياتية". وتستكمل الوزارة هذا العام تثبيت منهاج اللغة الإنكليزية في التعليم الابتدائي ليتم في الصف الخامس الابتدائي.
وتمت عشية الدخول المدرسي تنفيذ سلسلة عمليات تضامن لفائدة العائلات المعوزة، من خلال توزيع المساعدات المدرسية التي قامت بها البلديات والجمعيات الأهلية والمؤسسات الاقتصادية، وأعلن مجلس التجديد الاقتصادي توزيع 20 ألف وحدة مساعدة مدرسية لصالح العائلات المعوزة في 20 ولاية.