وقّعت الجزائر وقطر، اليوم الأربعاء، اتفاقية للبدء في تنفيذ مشروع إنجاز مستشفى عصري بسعة 400 سرير، يستوفي الـمعايير الدولية في مجال الهندسة الاستشفائية والتسيير العصري، ومن شأنه أن يخفّف الضغط عن مستشفيات العاصمة الجزائرية.
وقد أشرف وزير الصحة الجزائري عبد الحق سايحي وسفير دولة قطر لدى الجزائر عبد العزيز بن علي أحمد النعمة على توقيع اتفاقية الشراكة ما بين مديرية الصحة للعاصمة الجزائرية وشركة "إليغانسيا" للرعاية الصحية بهدف بناء المستشفى المشار إليه.
وفي فبراير/شباط الماضي، اتُّفق على بناء مستشفى عصري بشراكة جزائرية قطرية ألمانية، في خلال زيارة قام بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للعاصمة القطرية الدوحة. وفي نهاية الشهر نفسه، كلّف تبون حكومة بلاده بإنشاء لجنة متابعة لتنفيذ هذا المشروع ومشاريع استثمارية قطرية ضخمة أخرى، ومهمّتها تولّي رفع العراقيل الإدارية وتوفير مناخ إيجابي مرافق لتنفيذ المشاريع الاستثمارية التي اتّفق عليها.
وفي سياق عملية التوقيع اليوم، صرّح سايحي بأنّ المشروع المشار إليه "يشكّل قطباً صحياً فريداً من نوعه، يتوفّر على خدمات صحية خاصة وطابع معماري مميّز"، لافتاً إلى أنّ "هذا الصرح (سوف يكون) مختلفاً عن باقي المستشفيات، ويعكس مدى عمق العلاقات ومستوى الشراكة والتعاون ما بين البلدَين (الجزائر وقطر) والرغبة في تطوير مستوى الخدمات الصحية المقدّمة للمواطنين". من جهته، رأى النعمة أنّ هذا المشروع يؤكّد "رغبة واستعداد قطر للاستثمار في المجال الصحي في الجزائر".