الجمعية الطبية البريطانية تدعو الحكومة لمكافحة السجائر الإلكترونية

28 اغسطس 2024
توصية بريطانية بحظر جميع مبيعات السجائر الإلكترونية. 10 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطباء بارزون في المملكة المتحدة يطالبون بحظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد والنكهات غير التبغية، مشيرين إلى "وباء التدخين الإلكتروني" بين الشباب.
- تقرير الجمعية الطبية البريطانية يكشف زيادة استخدام السجائر الإلكترونية بين الأطفال والشباب بنحو ستة أضعاف في العقد الماضي، ويوصي بحظر المبيعات والإعلانات ووضع قيود على التغليف.
- الحكومة تخطط لتشريعات جديدة تشمل حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد وتنظيم النكهات والتغليف، مع حملات تثقيفية حول مخاطرها.

حث أطباء بارزون في المملكة المتحدة، اليوم الأربعاء، الحكومة على تمرير قانون لمعالجة "وباء التدخين الإلكتروني"، خصوصا في أوساط الشباب، من خلال حظر السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة وجميع النكهات غير التبغ. وتزامنت الدعوة مع نشر تقرير صادر عن الجمعية الطبية البريطانية (British Medical Association) والذي قالت إنه "برنامج عمل للإجراءات الجريئة اللازمة".

وأشار تقرير الجمعية الطبية البريطانية إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية بين الأطفال والشباب زاد بنحو ستة أضعاف في العقد الماضي. مناشدة الحكومة ألا "تتردد في اتخاذ إجراءات جريئة" من أجل "وقف هذا الاتجاه".  وأوصى التقرير بحظر جميع مبيعات السجائر الإلكترونية، التي تُستخدم لمرة واحدة والنكهات غير التبغية، بالإضافة إلى منع استخدام الصور والتلوين والعلامات التجارية على العبوات والأجهزة، بما يتماشى مع القيود الحالية المفروضة على السجائر العادية. مطالبة بفرض قيود على الإعلان والتسويق، ووضع قواعد لإبقاء السجائر الإلكترونية خلف مناضد البيع بالتجزئة وليس للعرض. كما أوصت الجمعية بحملات تثقيفية حكومية حول مخاطر السجائر الإلكترونية للحد من جاذبيتها، وخصوصا بين الشباب.

السجائر الإلكترونية والأطفال

وقال رئيس مجلس العلوم في الجمعية الطبية البريطانية البروفيسور ديفيد سترين في تعليقات مصاحبة للتقرير، إنه "لا يمكن إنكار أننا نشهد وباء تدخين إلكتروني". مشيرا إلى أن واحدا من كل 10 بالغين يستخدمون السجائر الإلكترونية، فيما ازدادت نسبة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما ويستخدمون السجائر الإلكترونية بواقع ستة أضعاف، في اتجاه "أكثر إثارة للقلق". مضيفا "بصفتي طبيبا، أفهم الدور الذي يمكن أن تلعبه السجائر الإلكترونية في مساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين، لكن ليست لها مكانة مشروعة في حياة أطفالنا وشبابنا". وتابع قائلا "لا يمكن السماح باستمرار صناعة تستهدف الأطفال بشكل واضح بالألوان والنكهات والعلامات التجارية، للدفع بمنتج يمكن أن يؤدي إلى إدمان النيكوتين وأضرار محتملة أخرى".

وقالت رئيسة لجنة الطب الصحي العام في الجمعية الطبية البريطانية بينيلوبي توف "ندعو الوزراء إلى اتخاذ إجراءات جريئة وشجاعة من شأنها أن تحدث فرقا حقيقيا". في حين قال ناطق باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية إن تسويق السجائر الإلكترونية للأطفال والشباب "غير مقبول على الإطلاق". موضحا أن التشريع المخطط له سيحظر هذه الممارسة مع "تنظيم النكهات والتغليف وتغيير كيفية ومكان عرضها في المتاجر".

وكانت الحكومة المحافظة السابقة كشفت في وقت سابق من هذا العام عن خطط للتخلص التدريجي من التدخين، إلى جانب حظر السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة، مع فرض قيود على نكهاتها وتغليفها. وأحيت الإدارة العمالية الجديدة التي استحوذت على السلطة في أوائل الشهر الماضي، مشروع التشريع، لكنها لم توضح بعد نهجها الدقيق في هذا المجال.

(فرانس برس)

المساهمون