- الحراك الطلابي يسلط الضوء على أهمية الضغط على الحكومات الغربية لوقف دعم إسرائيل، مع التأكيد على دور الطلبة في التوعية وتعزيز المقاطعة للمنتجات الداعمة لإسرائيل.
- تنظيم فعاليات وحملات مقاطعة واسعة في ذكرى يوم الطالب، مع توزيع مطويات تحث على مقاطعة المنتجات الصهيونية، مشددين على استمرارية الدعم الجزائري لفلسطين.
انضم الطلاب والطالبات في كليات ومعاهد الجامعات الجزائرية، اليوم الثلاثاء، إلى وقفات تضامنية محدودة، تعبيراً عن دعمهم لفلسطين ولأهالي قطاع غزة ومساندة للمقاومة في إطار الحراك الطلابي العالمي. هذه الوقفات جاءت بعد دعوات من الاتحاد العام الطلابي الحر وتنظيمات طلابية، وسط إشادة بالموقف الجزائري الرسمي الداعم لفلسطين. ونظم الاتحاد العام الطلابي الحر سلسلة من الوقفات التضامنية في عدد من الجامعات مثل كوهران وتيارت وقسنطينة وسطيف (شرقاً)، حيث رُفعت الأعلام والرايات الفلسطينية، ونُشِرت شعارات تؤكد دعم الشعب الفلسطيني واستنكار المواقف الغربية. وأشاد الطلاب بموقف الدولة الجزائرية ودورها الفعّال في المحافل الدولية، خصوصاً في مجلس الأمن لصالح فلسطين.
وقد أثنى الطلبة في الجزائر على الحراك الطلابي الذي يشهده الجامعات والمعاهد في أميركا الغربية، حيث يسعون لممارسة الضغط على الحكومات الغربية لوقف دعمها لإسرائيل، سواء بالسلاح أو التجارة، وإلغاء الاستثمارات المشتركة بين الجامعات الغربية والجامعات الإسرائيلية. وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، أكد مسؤول الاتحاد العام الطلابي الحر في جامعة تيارت غربي الجزائر، عابد أحمد، أن هذه الوقفات الطلابية تشكل رسالة واضحة بأنّ الشعب الجزائري بفئاته كافة لن ينسى قضية فلسطين، مشيراً إلى أن هذه القضية مستمرة ولن تنتهي. وأضاف أن دور "الطلبة في الجزائر يكمن في التوعية، حيث يعتبرون نخبة من المجتمع، ويحملون مسؤولية تعزيز الموقف الجزائري لصالح القضية الفلسطينية، من خلال استخدام كل الوسائل الممكنة، بما في ذلك المحاضرات والوقفات التضامنية لفلسطين، وتعزيز الحملة ودعوة المجتمع إلى المقاطعة"، مشيراً إلى أهمية دورهم الأساسي في هذا السياق.
من المتوقع أن يشهد الـ19 من مايو/ أيار المقبل وقفات وحراكاً طلابياً واسعاً في الجامعات والمعاهد الجزائرية، وذلك في ذكرى يوم الطالب الذي يحتفل فيه الطلبة الجزائريون بنضالاتهم خلال ثورة التحرير، وانضمامهم إلى الصفوف الثورية والمشاركة في النضال. وتُعتبر هذه المناسبة فرصة مثالية للتنظيمات الطلابية في الجزائر لتنظيم فعاليات داعمة لفلسطين. وفي السياق ذاته، تواصل الطالبات الناشطات في "الحملة الوطنية لمقاطعة المنتجات الصهيونية" جهودهن، من خلال توزيع مطويات تحثّ على مقاطعة منتجات الشركات التي تدعم إسرائيل. تشمل هذه الحملة جميع الولايات، حيث تقوم الطالبات والناشطات بالانتقال إلى المدن والمراكز التجارية لتشجيع المواطنين على المقاطعة والتحول إلى البدائل المتاحة للمنتجات التي تنتجها الشركات الداعمة لإسرائيل.