زاد العدد التقديري للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان، بوتيرة أسرع من المتوقّع، ليبلغ 20.3 مليون شخص، أي ما يعادل 42 في المائة من السكان.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يؤدّي فيه الصراع بين الجيش و"قوات الدعم السريع" إلى تعميق الأزمة الإنسانية في السودان، بحسب ما جاء في "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" الذي يأتي بناءً على شراكة ما بين وكالات الأمم المتحدة المختلفة ومنظمات غير حكومية وجهات أخرى.
وكشف التصنيف أنّ المناطق الأكثر تضرّراً تشمل العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور في غرب السودان وأجزاءً من كردفان في وسط البلاد، وكلّها تشهد قتالاً وهجمات وأعمال نهب منذ اندلاع الحرب في منتصف إبريل/نيسان الماضي.
#Sudan 🇸🇩 Alert!
— The Integrated Food Security Phase Classification (@theIPCinfo) August 2, 2023
Conflict and economic decline have driven over 20.3 million people across the country into high levels of acute food insecurity (IPC Phase 3 or above).
Read more➡️https://t.co/4B6L3bCyUq pic.twitter.com/bio6fAL3p5
وأدّى الصراع ما بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص في داخل السودان، وأُجبر أكثر من 900 ألف آخرين على الفرار إلى دول مجاورة.
وبحسب ما أفادت به البيانات الصادرة عن "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي"، في وقت متأخّر من مساء أمس الأربعاء، ساهم تعطيل سلاسل التوريد وتهجير السكان والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الصراع في زيادة الجوع.
وكشف التصنيف أنّ "النتائج تعكس زيادة كبيرة في المدى المتوقّع لحالة انعدام الأمن الغذائي"، وأنّ عدد الذين يواجهون الجوع الشديد ويحتاجون إلى دعم عاجل زاد بنحو 8.6 ملايين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أنّ بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) كانت قد حذّرت في يونيو/ حزيران الماضي من توقّع تصاعد انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان الناجم عن الأزمة الحالية في الأشهر المقبلة، وذلك نقلاً عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).
وقد أكدت منظمة "فاو" عن حاجتها، بصورة عاجلة، إلى 95.4 مليون دولار أميركي لتوسيع نطاق الاستجابة، بهدف إنقاذ الأرواح وتمكين الوصول إلى الغذاء وحماية سبل العيش الحيوية.
(رويترز، العربي الجديد)