استمع إلى الملخص
- دمرت القوات الإسرائيلية آخر سيارة إسعاف ومركبة الإطفاء الوحيدة في شمال غزة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، وسط استمرار حملة الإبادة والتهجير القسري.
- يعاني سكان شمال غزة من أزمة إنسانية حادة بعد قطع المساعدات الغذائية وتدمير 80% من البنية التحتية، مما يهدد بجعل القطاع غير قابل للحياة.
أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عن توقف كامل لعمله في محافظة الشمال، مشيراً إلى أن الوضع أصبح كارثياً، حيث بات المواطنون هناك بلا خدمات إنسانية.
وأفاد الدفاع المدني بإصابة 3 من عناصره باستهداف مباشر من طائرة إسرائيلية مسيرة في محافظة الشمال، مؤكدا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة في منطقة الشيخ زايد، اعتقلت خمسة من عناصر الدفاع المدني واقتادتهم إلى مكان مجهول. كما دمر الاحتلال آخر سيارة إسعاف في شمال قطاع غزة، إذ استهدفت الدبابات الإسرائيلية بقذائفها مركبة الإطفاء الوحيدة في شمال قطاع غزة وأضرمت النيران فيها.
كذلك انقطع الاتصال بثلاثة مصابين من طواقم الدفاع المدني استهدفتهم طائرة إسرائيلية مسيرة في مشروع بيت لاهيا ولا يُعلم مصيرهم حتى الآن.
وكان الدفاع المدني قد أفاد، في وقت سابق،عن تسجيل "إصابات في صفوف طواقم الدفاع المدني بمحافظة الشمال بعد استهدافهم مباشرة بصاروخ طائرة مسيرة، وذلك في "حادثة خطيرة لتفريغ شمال قطاع غزة من الخدمات الإنسانية"، بحسب الدفاع المدني، الذي ناشد المنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري قبل فوات الأوان لإنقاذ طواقمه.
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ20 حملة الإبادة والتهجير القسري في شمال قطاع غزة مع دخول الحرب يومها الـ384، وسط أزمة إنسانية وأهوال غير مسبوقة. ويتركز التوغل البري في مخيم جباليا الذي يشهد مجازر يومية. وأعلنت القطاعات التي ما زالت تعمل في الشمال بإمكانيات صعبة، عن توقف عملها بسبب الاستهدافات الإسرائيلية الوحشية ومواصلة آلة الحرب حملة التدمير والقصف الجوي والبري.
وفي الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قطع الاحتلال الإسرائيلي المساعدات الغذائية بالكامل عمّن تبقّى من السكان في شمال قطاع غزة، الذي يضم محافظة غزة ومحافظة شمال غزة، على الرغم من المزاعم الصادرة عن السلطات الإسرائيلية السياسية والعسكرية التي تدّعي إدخال الإمدادات اللازمة إلى المنطقة، وهو ما أسفر عن أزمة إنسانية هي الأشد التي شهدتها المنطقة خلال الحرب.
وخلال الحرب الحالية، دمر الاحتلال الإسرائيلي نحو 80% من القطاع، ما بين بنية تحتية ومنازل وبيوت ووحدات سكنية، في مشهد يستهدف جعل القطاع غير قابل للحياة، لا سيما مع عدم وجود منظومة صحية وتعليمية إلى جانب استمرار الحرب للعام الثاني على التوالي وسط تأكيد إسرائيلي متصاعد في الفترة الأخيرة على أنها ستستمر لعدة سنوات ولن تنتهي.